ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة الرمز والإشارة في الفكر الصوفي التستري أنموذجاً دراسة تحليلية للطالب حامد جبار راشد من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة آل البيت.
وتكمن اهمية البحث في انه يدرس موضوع الأبحاث السابقة التي تناولت التصوف في العالمين العربي والإسلامي على وجه العموم، ولم تنفرد دراسة خاصة حول مسألة الرمز والإشارة, فأن التستري الصوفي الكبير، لم يحظ بالاهتمام الكبير الذي حظي به غيره من الصوفية في عصره كالجنيد، والمحاسبي والكرخي، والحلاج، وغيرهم الكثير، كما أن مؤرخي الفكر الإسلامي المحدثين لم ينتبهوا إلى مكانته الخاصة والمتميزة في تاريخ التصوف الإسلامي.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات منها : أوضح مفهوم التصوف، وأثره في علم التأويل وأصول الفقه وعلم الكلام، ومفهومه عند العرب، وأثره في التيارات الأدبية بعامة، والحديثة منها بخاصة المتمثلة في دراسة مدارسه، ومراحل تطوره عبر التاريخ, وبين البحث الفرق بين التصوف والعرفان والروابط المعرفية بينهما، مشيراً إلى رابطة الخيال كمنطقة برزخيه بينهما وكأساس لاشتراكهما في المعنى وافتراقها في الدلالة وأثر كل منهما على الفكر الإسلامي الذي يظهر من التمايز بين مصطلحيهما على أثر التحول الدلالي الايحائي ومن تركيب تلك الدلالات في السياق الصوفي تظهر الدلالة المطلقة التي تبين معنى العرفان المطلق, واهم الدواعي الاجتماعية لانبثاق الرمز والإشارة عند الصوفية وهي صعوبة نقل التجربة الصوفية والاستعصاء اللغوي والخصومة بين الصوفية والفقهاء.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور ثائر ابراهيم رئيسا والدكتور مروان عطا والدكتور حمزة جابر والدكتور خليل ابراهيم والدكتورة بلال نجم اعضاء والدكتور ياسين حسين عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
Comments are disabled.