نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع قسم الحضارة الاسلامية ورشة عمل بعنوان ” ابرز مظاهر الحضارة الاسلامية .” على قاعة المتحف الحضاري .
وكان الهدف من الورشة التي حاضرت فيها الدكتورة نجاة علي محمد الى التعريف بتاريخ وبطولات ابناء العراق ممن جادوا بارواحهم وتركوا اولادهم ونسائهم وذويهم واثبتوا ان العراق اولاً .
اشارت محمد الى أنّ السنة النبويّة، والقرآن الكريم، والحضارت الشرقيّة والغربيّة، والحضارة العربيّة في فترة ما قبل الإسلام تعدّ من أبرز روافد الحضارة الإسلاميّة، فقد كان لها دور كبير في حياة المسلمين في مختلف المجالات، حيث استفادوا منها، وحرصوا على توثيقها وتناقلها من جيل لآخر، وفي هذا المتحف سنتعرّف على مظاهر الحضارة العراقية .
ثم اجرت محمد مع طلاب قسمها جولة في متحف شهداء الفتوى الكفائية
في مبنى القشلة التراثي في شارع المتنبي ويضم صوراً فوتوغرافية جسدت بطولات الشهداء و مقتنيات وبعض النصب التذكارية لابطال القوات المسلحة العراقية ممن لبى النداء من غياري العراق بكافة اطيافه ” .
ويذكر ان المتحف الحضاري اسس سنة 2017 يفتح متحف القشلة أبوابه صباح كل يوم جمعة، لترى الأجيال تراث بغداد والمجتمع البغدادي، والسياسة منذ العهد الملكي مروراً بقيام الجمهورية العراقية وحتى الآن.
وقالت محمد ان المتحف، “استحصل الموجودات من جمع 40 معرضاً ومتحفاً متجولاً في مناطق مهمة من بغداد، معظمها أصلية، والبعض الاخر نسخ لا تقل وفاءً للتاريخ عن الأصلية التي شهدت أحداث الماضي”.
من جهته، أكد مدير إعلام المتحف ستار الجودة، أن “المتحف فرصة منهجية للتعريف بتراثنا عالمياً”، موضحا أنه “تم تخصيص يوم الجمعة لعامة الرواد، وباقي ايام الاسبوع للسفرات المدرسية والباحثين الاكاديميين”.
المتجول في القشلة لا بد أن يتوقف عند شجرة عمرها 120 عاماً بعمر المبنى، تبرز تحت إزميل نحات حولها الى تكوين معبر.
وفي القشلة أيضاً ينتصب مسرح خاص بالعروض البغدادية المستوحاة من التراث، لا تناظره إلا شاشة سينما تعرض أفلاماً بغدادية روائية وتسجيلية، تمتد بينهما صور من مظاهر بغداد القديمة.. باص وكاري وكلك وشناشيل وبادكيرات، والزائر سيجد بغداد حاضرة في القشلة.

Comments are disabled.