ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (مسندُ الإمامِ موسى بنِ جعفر الكاظِم ( ) بروايةِ المروزيّ ـ دراسةٌ تحليليةٌ ـ) للطالبة (دنيا جميل محمد البناء) من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت.
فتأتي أهمية هذه الأطروحة من أهمية موضوعها ، إذ تتناول أحاديث النبي ( ) يرويها عنه الإمام الكاظم (عليه السلام ) في مرحلة من مراحل عمره الشريف ـ في سجن السندي بن شاهك ـ عن طريق آبائه بأسانيد متصلة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، وقد نقلها عنه موسى بن إبراهيم المروزي ، الذي كان معلم أولاد السندي في تسع وخمسين حديثاً ، ومما يزيد من أهمية هذه الدراسة كون هذا المسند كان مفقوداً وقد احتجب برهة طويلة من الزمن ، حتى عثر السيد محمد حسين الجلالي على نسخة فريدة منه في دار الكتب الظاهرية بدمشق فاستنسخها ابان مكوثه قبل سنة 1388 ه ، ثم علّق عليها و قدّمها ، فجاءت هذه الأطروحة لتتناول هذا المسند بالدراسة سنداً ومتناً بعد جمع الأسانيد وتحقيقها والبحث في أحوال رجالها ، ثم الغوص في المتون ، بعد تبويبها وتوزيعها على فصول ومطالب وفق وحدة الموضوع .
وخرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج منها : علم الإمام لا تحجبه الجدران ، فكان الإمام الكاظم ( عليه السلام) رغم سجنه ، يروي الروايات وينشر علوم محمد وآل محمد ( عليه السلام) ، كان الإمام ( عليه السلام) كالنور الساطع الذي يُهتدي به في الظلمات ، فأغلب من اتصل به واطلع على سيرته ، يهتدي به ويسير على مذهبه تضافرت جهود عدة شخصيات لإيصال هذا المسند إلينا ، أولهم الإمام الكاظم (عليه السلام ) الذي لم يمنعه سجنه عن إيصال العلم إلى الناس ، ثم المروزي الذي استطاع التواصل مع الإمام ( عليه السلام) ، بحكم علاقته بالسندي في تلك المرحلة الحرجة من حياة الإمام وعزله عن الناس ، ثم المحقق الجلالي الذي كان له أثر كبير في العثور على المسند بعد أن كان مستوراً ، و إخراجه إلى النور .
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور يونس قدوري رئيسا والاستاذ الدكتور حسين سامي والدكتورة مياس ضياء والدكتور سعيد عزاوي والدكتور محمد سراج الدين اعضاء والاستاذ الدكتور احمد عبد الجبار عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب

Comments are disabled.