ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة ( الاصلاح الديني في سير الأنبياء(عليهم السلام) دراسة على ضوء الفكر الإسلامي) للطالب عباس محمد جاسم العبودي من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت.
تتمثل أهمية الدراسة بموضوع الاصلاح خاصة بعد أن بلغ الانحراف في عصرنا هذا مبلغاً يجعل الحليم حيراناً, ولما رأينا ما يطرح من بدائل للإصلاح لا يعتمد على هدي النصوص المقدسة, واعتمد في ذلك اعتمادا مباشراً ورئيسياً على تفاسير القرآن الكريم, لأنه لا يمكن لأي عالم من العلماء في اي مجال ان يكون عالما بذلك المجال الاسلامي وهو لا يعرف بقدر ما تفسير القران الكريم, وهذا يعني ان علم التفسير داخل في كل العلوم, وليس كل العلوم داخلة في علم التفسير, نعم هو يستفيد من علوم كثيرة جداً.
وخرجت الا طروحة بجملة من التوصيات والنتائج منها : بينت الدراسة ان كل ما يدور حول معنى الاصلاح هو ما يكون عليه الحال من الاستقامة في كل شؤون الحياة وهو الحصول على الحال المستقيمة السوية, من خلال تقويم وتصحيح الاخطاء, ولا يتم ذلك الا باتباع المنهج القويم الذي سار عليه الانبياء (عليهم السلام) المنهج الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه, ولا من خلفه إنه المنهج الذي رسمه ُالله سبحانه وتعالى لهم ، وانالدراسة اوضحت أن الدين ارتباطه بالله(سبحانه) والرسل من خلال النصوص المقدسة, التي تحدد علاقة الإنسان مع الله وعلاقته مع البشر، لاشتمال الدين على جوانب مهمه منها: العقيدة والشريعة والأخلاق, وتبين ان الدين : هو مبادئ، وقيم، وتعاليم، ليست من صنع البشر؛ لأنّ مصدر تعاليم الدين هو إلهيّ, فلا يخضع للتطور والتغير, طالما يثوي حقيقة مطلقة, تسعى البشرية إلى الوصول إليها، فلا يمكن بهذا المعنى نطلب منه أن يتطوّر، فمفهومنا، ومعرفتنا به ، هي التي ينبغي أن تتغيّر.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور ياسين حضير رئيسا والاستاذ الدكتور حيدر تقي و الدكتور سعيد عزاوي والدكتور جاسم محمد حرجان والدكتور ظاهر فياض اعضاء والاستاذ الدكتور احمد صباح عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب .
Comments are disabled.