ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة (أدلة النحو السماعية عند الشربيني (ت977هـ) في شرحه على الألفية) للطالب هاشم احمد سليمان قسم اللغة العربية على قاعة العلماء.
ويكمن اهمية البحث في انه يدرس السماع الذي يعد إحدى ركيزتين أساسيتين في بنيان نظرية النحو العربي ،وله مكانة كبيرة بين أصول النحو التي استدل بها الشربيني، فكان القرآن الكريم، والحديث الشريف لهما دور كبير في هذا الشرح، ولا سيما بأنّ هذا الشرح كان على ألفية ابن مالك وهو: “واحد ممّن حافظوا على قداسة النص القرآني وجعلوه في مقدمة شواهدهم النحوية، مخالفًا لمن هاجموا القراءات القرآنية.
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج والتوصيات منها : إنّ مصادر السماع النحوية تتصدر قوائم الاستدلال عند الشربيني, لم يرفض البصريون والكوفيون مسموعًا إذا كان على وفق ضوابطهم في منهجهم في السماع كأن يكون المسموع خارج الحدود الزمانية والمكانية أو مجهول القائل، بل كان الرفض بمعيار الموافقة أو المخالفة لأقيستهم، وو وضع البصريون للسماع حدودًا زمانية ومكانية، فالحدود الزمانية تمثلت في القرنين الثاني والرابع الهجريين، والحدود المكانية تمثلت في قبائل ست هي قيس، وتميم، وأسد، وهذيل، وكنانة، وطيء، كما ذهب إليه بعض النحاة، ولكن الذي يحصل غير هذا. أمّا الكوفيون فلم يكن الأمر كذلك بل توسعوا في السماع وتسامحوا فيه حتى سمعوا من قبائل لم يسمع منها البصريون.
ويوصي الباحث طلبة العلم والباحثين بأن يفردوا كل أصل من أصول النحو سواء كانت سماعية أو غيرها أن يتناولها بالدراسة وخاصة الأصول السماعية في فتح الخالق المالك ويعني القرآن، والحديث، والشعر، والنثر، فالكتاب مليء بالفوائد.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور عماد علوان رئيسا والدكتور قاسم مشعان والدكتورة لينا طهماز اعضاء والدكتور ايمن سعود عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.

Comments are disabled.