نظم قسم الحضارة الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع وحدة الشؤون العلمية ندوة بعنوان ” حكم استخدام البصمة الوراثية في النسب.” على قاعة النشاطات الثقافية .
وكان الهدف من الورشة التي حاضرت فيها الدكتور خليل حسن الزركاني هو بيان اهمية البصمة الوراثية ، حيث انها دليل حسي علمي قطعي مبني على التحليل والمشاهدة، وتساهم بصورة كبيرة في إظهار الحقيقة، لذلك وبحكم الأصل مباحه شرعاً لحصول النفع بها في إقرار الحقوق وإقامة العدل .
واشار الزركاني الى الحكم الشرعي للبصمة يجوز استخدامه إذا كان النسب يحتاج إلى إثبات فقد ذهب الفقهاء إلى جواز الاعتماد على البصمة الوراثية لاثبات حالات التنازع على مجهول النسب، سواء أكان التنازع بسبب انتفاء الأدلة، أو بسبب تساويها، أم كان بسبب الاشتراك في وطأ الشبهة ونحوه، وحالات الاشتباه في المواليد داخل المستشفيات، ومراكز رعاية الأطفــال ونحوها، وكذا الاشتباه في أطفال الأنابيب، وفي حالات ضياع الأطفال واختلاطهم، بسبب الحوادث أو الكوارث أو الحروب، وتعذر معرفة أهلهم، أو وجود جثث لم يمكن التعرف علــى هويتها، أو بقصد التحقق من هويات أسرى الحروب والمــفقـوديـــن.
تحسن الاستعانة بالبصمة الوراثية قبل تلبية رغبة الزوج في اللعان، باعتبارها قرينة قد تحمله على العدول عن اللعان، فيما إذا ثبت من خلال نتائج البصمة المذكورة أن المولود على فراشه هو ابنه.
وخرجت الندوة بتوصية مفادها: أنها لا ترى حرجا شرعيا في الاستفادة من البصمة الوراثية في إثبات نسب المجهول نسبه، لأنها – أي البصمة الوراثية – ترقى إلى مستوى القرائن القطعية التي يأخذ بها جمهور الفقهاء.
Comments are disabled.