نظمت وحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع قسم العلوم المالية والمصرفية الاسلامية ورشة تربوية بعنوان(دور الاخلاق في صناعة الفرد) على القاعة الثقافية في القسم .
وكان الهدف من الورشة التي حاضر فيها كل من الدكتورة اسماء عبدالجبار عودة والدكتور ابراهيم جليل علي هو إبراز القيم الاخلاقية على الفرد المسلم، وبيان مدى تأثير هذه القيم على سلوك الأفراد حيث يعيش العالم الآن أزمة سلوكية اخلاقية أخذت بتلابيب البشرية وتهدد الأسرة والمجتمع والمؤسسة التعليمية بأدواء لا حصرةَ لها ولم يسلم عالمنا الإسلامي الآن من هذه الموجة اللاأخلاقية التي أخذت تنتقل الينا بشتى الوسائل الفكرية والألكترونية. فالرجوع الى تربية الروح واستحضار القيم والمبادئ الخلقية التي صاغتها الاخلاق الاسلامية والتي هي التطبيق العملي للإسلام، يكون خير معين لعملية الإصلاح الخلقي وتقويم السلوك.
وشرعت عودة في عرض محاضرتها التي تدور حول مكانةً الاخلاق في الاسلام وعدتها مكانة رفيعة، حتى ربط بين علّة الإسلام ونشر مكارم الأخلاق الحميدة، فمن الأمور الأساسية التي ركّز عليها التشريع الإسلامي هو إصلاح ما أفسدته أخلاق الجاهلية في المجتمع، وقد وضح النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك بصريح قوله في الحديث: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. حثنا رسول الله على حسن الخلق والالتزام به، كونها تسهم في تطهير النفوس، وتنقيه الروح، وتنشر المحبة بين الناس.
واشار علي الى حسن الخلق بانه من ضروريات الحياة، ويجب أن يتحلى به كل فرد، حتى يعم السلام والمحبة، وانها من مسببات السعادة في كل من الدنيا والاخرة حيث انها تكسب صاحبها العديد من المزايا ، و ان الله عز وجل وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يتحلى بالخلق العظيم وأمر المؤمنين الاقتداء بأخلاقه إلى يوم الدين . فالنبي لم يفتخر بالمال أو المنصب أو السلطة، بل بأخلاقه وصفاته الحميدة، التي جعلته أفضل الخلق ورسول خير أمة أخرجت للناس.
Comments are disabled.