نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع قسم المالية والمصرفية ورشة عمل بعنوان ” الاعلام الديني واثره في المجتمع ” على قاعة العلماء .
وكان الهدف من الورشة التي حاضرت فيها الدكتور علاء حسين جاسم هو بيان أهمية الإعلام في عالمنا المعاصر، والتاكيد على أن الإعلام، بفضل تقنياته المتطورة يعد من ‘العوامل الحاسمة في إحداث التحولات الكبرى في السياسة والاقتصاد كما في الفكر والثقافة ومنظومات القيم.
و تطرق جاسم إلى تعريف الإعلام الديني بما هو مجمل المنظومة التي تجمع مختلف وسائل وأشكال إيصال الخطاب الإسلامي بمختلف مكوناته إلى عموم الناس ويشمل البرامج الدينية والإذاعية والصفحات المتخصصة في الجرائد ومواقع الانترنيت. واعتبر جاسم أن هذا الإعلام الديني لا يزال محدودا ولا يجيب الرأي العام بشكل مباشر ولا يزال إعلاما متعثرا وغير معترف به في الأوساط العلمية الجامعية أو من قبل السلطة. وتساءل عن مدى قدرة هذا الإعلام على إثارة الحوار وطرح المشاكل وشد المشاهد معتبرا أنه يفتقر إلى رؤية واضحة بسبب عوامل عديدة أبرزها الصعوبات الهيكلية التي يواجهها الفكر الإسلامي ومدى قدرته على الاستجابة لاحتياجات المؤمنين والناس. وهو ما يتطلب اعادة النظر في مضمونه وأدواته وما دام هذا الرصيد غير محدّث فإن الإعلام الديني سيعكس مضمونا ضعيفا وسيبقى مترددا. كما تطرق جاسم إلى ما أسماه “الوسيط” معتبرا غياب الخبرة في إيصال المضامين والإحاطة بالمعرفة الدنيا وإثارة اهتمامات الناس وفضولهم مشكلا قائما حيث يقوم الإعلام الديني على متطوعين وليس على خبراء ومختصين داعيًا إلى التركيز على هذا الوسيط من خلال مساعدته وبناء قدراته حتى يكون تأثيره أعمق وأوسع وفي الاتجاه الصحيح.
Comments are disabled.