في بادرة علمية ثقافية مميزة قام مكتب السيد الصدر، ممثلاً بمديره الدكتور حليم الفتلاوي، بتقديم هِبة قيمة لكلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد، تضمنت جميع مؤلفات السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره).
سلم الفتلاوي الهِبة إلى عميد الكلية، الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان، في مكتبه ، حضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وموظفو المكتبة.وتضمنت الهِبة مجموعة واسعة من مؤلفات السيد الشهيد في مختلف المجالات، بدءاً من الفقه والأصول، مروراً بالتفسير والفلسفة، وصولاً إلى العقيدة.
وعبّر عميد الكلية عن شكره وتقديره لمكتب السيد الصدر على هذه الهِبة القيّمة، التي اعتبرها ثروة معرفية ستُثري مكتبة الكلية وتُفيد طلبة العلم وأكد أن مؤلفات السيد الشهيد تُعدّ إرثاً علمياً غنيّاً ساهم بشكل كبير في تقدم العجلة العلمية خاصة في الجامعات العراقية.
يُعدّ السيد محمد الصدر الرمزُ البارز للنهضة الفكرية المعاصرة. فقد تركَ بصمةً لا تُمحى في إثراءِ الفكر الإسلاميّ بمؤلفاتهِ القيّمة التي غطّتْ مختلفَ جوانبِ المعرفةِ.
وتُعدّ إدخالُ مؤلفاتِهِ في المناهجِ الدراسيةِ كافةً للدراساتِ الأوليةِ والعليا في كلياتِ العلومِ الإسلاميةِ خطوةً جوهريةً لِلَحاقِ بركبِ التطوّرِ الفكريّ واستلهامِ أفكارِهِ النيّرةِ التي تُسهمُ في بناءِ جيلٍ واعٍ ومثقفٍ.
فمن أهمّ ما تميز بهِ المرجع الصدر هو منهجُه العقلانيّ في تفسيرِ النصوصِ الدينيةِ ومعالجةِ القضاياِ المعاصرةِ بِحِسّ نقدي مُعمّق. كما عُرفَ بمُناصرتِه لحقوقِ الإنسانِ والعدالةِ الاجتماعيةِ وتَصدّيه للظلمِ والطغيانِ.
وإِن كانَ رحيلُه خسارة فادحةً للعالمِ الإسلامي إلاّ أن أفكارَه ستبقى خالدةً مُلهمةً للأجيالِ القادمةِ. فَلنَغتنِمْ هذهَ الفرصةَ لِلَتعرفِ على إرثِه الفكري والاستفادةِ من أفكارِهِ الّرصينةِ لِبناءِ مستقبلٍ أفضلَ.
حظيت مؤلفات السيد الصدر باهتمام واسع من قبل المثقفين والباحثين في مختلف أنحاء العالم خاصة في العالم العربي والإسلامي وترجمت العديد من كتبه إلى لغات مختلفة، ولا تزال تُدرّس في العديد من الجامعات والمعاهد العلمية
تأتي هِبة مكتب السيد الصدر إلى كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد كتكريمٍ وتقديرٍ للدور العلمي والثقافي الكبير الذي لعبه السيد الشهيد وإيماناً بأهمية نشر أفكاره ورؤيته بين الأجيال القادمة.
Comments are disabled.