تبارك عمادة كلية العلوم الإسلامية مساعي السيد رئيس الوزراء المخلصة لتنظيم السياسة الخارجية للبلد بما ينسجم وحكومة الخدمات.
في أول زيارة رسمية اجراها السيد محمد شياع السوداني الى واشنطن منذ تسنمه منصب رئاسة الوزراء، من اجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الأمنية والاقتصادية، فضلاً عن القضايا الإقليمية التي تخص منطقة الشرق الأوسط، والتي تتطلب بالدرجة الاساس تنظيم العلاقة الخارجية مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر انتقالها من العلاقة العسكرية الى توسيع الشراكة الشاملة في الجوانب الأمنية والاقتصادية والاستثمارية التي تعزز رؤية حكومة السوداني الخدمية، ولاسيما أن القوات العراقية بمختلف صنوفها قد أثبتت قدرتها على دحر الإرهاب، وحماية حدود البلد وحفظ سيادته،
إن من أفضل السبل التي حققتها الزيارة للانتقال إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية هو عقد اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والمالية والثقافية والتعليمية. ومن ثمار تلك الزيارة التاريخية حصول الحكومة العراقية على ثلاثة آلاف منحة دراسية في مختلف التخصصات العلمية، مما يعزز المستقبل العلمي والبحثي للجامعات العراقية، وإضافة خبرات علمية لمستقبل مؤسسات الدولة العراقية.
مثلت زيارة السيد السوداني لواشنطن في 15/نيسان/2024 علامة فارقة في تاريخ العراق الجديد في ضوء تنظيم العلاقة بين الطرفين بعد أن سادتها فصول متعددة من التوتر بين واشنطن وبغداد، إذ تسعى حكومة السوداني إلى تأسيس شراكة استراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، تمنح العراق الإصلاحات المالية والنمو الاقتصادي وتحديث البنية التحتية الخاصة بالطاقة في البلد النفطي، بعد رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على البنوك والمصارف العراقية في مرحلة ما قبل الزيارة.
ونحن في كلية العلوم الإسلامية نشد على يد السيد رئيس الوزراء ومواقفه الشجاعة في تنفيذه البرنامج الحكومي الذي بدأت الحكومة خطواته التخطيطية والتنفيذية منذ ان تسنمت حكومة السوداني مهامها حتى وصلت إلى مرحلة الحصاد وقطف ثمار الإنجاز الداخلي، مما يتطلب الحفاظ على مكاسبها وتعزيز منجزها عبر تنظيم العلاقات الاقليمية والدولية وعدم إهمال الملف الخارجي، متمنيا لها التوفيق والسداد خدمة لبلدنا العزيز.
ا.د.نعمة دهش فرحان
عميد كلية العلوم الإسلامية جامعة بغداد