نظمت وحدة الشؤون العلمية في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد، بالتعاون مع وكالة الاستخبارات، مديرية الجريمة المنظمة في وزارة الداخلية، ندوة توعوية حول مخاطر الاتجار بالبشر وسبل الحد من انتشاره على قاعة ال البيت الاطياب.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد أمن المجتمعات وتُنتهك حقوق الإنسان. وتناولت الندوة مختلف جوانب الاتجار بالبشر، بدءًا من تعريفه وأنواعه، مرورًا بأساليبه وطرق استغلال الضحايا، وصولًا إلى الآثار المدمرة لهذه الظاهرة على الأفراد والمجتمعات.
ألقى المقدم حيدر نعيم مضخور من وكالة الاستخبارات، والمفوض إبراهيم عبد السادة عواد من مديرية الجريمة المنظمة، محاضرات قيّمة حول هذه الظاهرة، حيث قدما شرحًا مفصلًا لمفهوم الاتجار بالبشر، وأوضحا أساليب تجار البشر في استغلال ضحاياهم، سواء من خلال العمل القسري أو الاستغلال الجنسي أو الاتجار بالأعضاء. كما ناقشا سبل مكافحة هذه الظاهرة، ودور الجهات الأمنية والقضائية في ملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.
حظيت الندوة بتفاعل كبير من قبل الحضور الذين طرحوا أسئلة واستفسارات حول هذه الظاهرة، وأبدوا اهتمامًا كبيرًا بمعرفة سبل الوقاية منها.
تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي حول مخاطر الاتجار بالبشر، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية لمكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها.
تُعد ظاهرة الاتجار بالبشر آفة خطيرة تهدد كرامة الإنسان وحقوقه، وتتطلب تضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع لمكافحتها والقضاء عليها. ونأمل أن تساهم هذه الندوة في نشر الوعي حول هذه الظاهرة وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية لمكافحتها.

Comments are disabled.