ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (ثقافةُ المُفسّر وأثرها في تَفسيرِ النصِّ القرآنيّ مقاربةٌ منهجيّةٌ نقديّةٌ بينَ عبدِ المجيدِ الشُّرفي ومُحمَّد أركون) للطالبة زينب علي مهدي من قسم العقيدة الاسلامية على قاعة ال البيت.
وتكمن اهمية الاطروحة في انها دراسة في ثقافة المفسر وأثرها في تفسير النص القرآني ولها أهمية بالغة في فهم مختلف التوجهات التفسييرية عبر العصور. ونظراً لتنوع الخلفيات الثقافية للمفسرين، فقد ظهرت تفسيرات متباينة للآيات القرآنية، مما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه الثقافات في عملية التفسير ،و تساعد ثقافة المفسر على فهم السياق التاريخي والاجتماعي لنزول القرآن الكريم، مما يمكّنه من تفسير النصوص بشكل أفضل.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها : لقَد مثّل نقد الأداء التبجيلي عند التأصيليّين ومنهم المفسرون ركيزةً أساساً في منهجيّة أركون، فأوقع نفسَه في فخّ المراجعةِ النقديّة التسقيطيّةِ لأداء المُفسِّر ،ممّا انعكس سلباً على نتائج تحليلات قراءته بزوايا نظرٍ أحاديةٍ، تجاه النصّ التأصيلي التفسيريّ ، قدَّم الشُّرفيّ آلةَ النصِّ النوعي للمُتلّقي النوعيّ، فأنكرَ فرضيّةَ صلاحيّةَ المتلّقي الكليّ للنصِّ النوعيّ، فاشتغل عميقاً في مسارِ تقديمِ النصّ التفسيريّ على أنَّه نصُّ ثقافةٍ نوعيٍّ.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور عبد هادي فريح رئيسا و الاستاذ الدكتور جاسم هاتو و الدكتور علي جمال الدكتور خليل ابراهيم والدكتور احمد صباح اعضاء و الدكتور ابراهيم عبد السلام عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.

Comments are disabled.