ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (ظاهرة الثُنائيّة اللغويّة في جهود العرب المُحْدَّثين) للطالبة لبنى حسن علي من قسم اللغة العربية على قاعة ال البيت.
إذ تأتي أهمية هذه الدراسة من مركزية موضوعها في جداول القضايا اللغوية، فقضية الثنائية اللغوية ما زالت الموضوع الرئيس لكثير من الدراسات العالمية، ومازال الحديث عنها والبحث فيها يسجل أولوية في البحث العلمي الحديث والمعاصر، ويكشف عن أهمية هذه الدراسة جهود اللغويين من خلال مؤلفاتهم وبحوثهم؛ لأنّ تعلّم لغة ثانية يمنح المتعلم أفقًا جديدًا نحو الحياة عامةً، وأنّه يُزيل الحواجز التي تحول دون التفاهم المتبادل، ويُخفف من حدة التعصب الأحادي النظرة لدى الآخر المتفوق الذي يظن أنّه مستغن بلغته.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها : نستخـلص أنّ الثنائية اللغوية هي قدرة الفرد على التحدث، أو القراءة، أو الكتابة، أو جميعهم بأكثر من لغة، وبدرجات متفاوتة من الكفاءة اللغوية، حيث تكون هذه اللغات من أرومات مختلفة، كالعربية والإنجليزية، أو العربية والفرنسية، وهكذا، أغلب الباحثين والدارسين للثنائية اللغوية قد اتفقوا على موافقتهم وتأييدهم للفرد الثنائي اللغة ومن ثمّ للمجتمع الثنائي اللغة وضرورة تنمية ذلك من خلال التعليم الثنائي اللغة، أو الثنائية الثقافية، أو المجتمعات المتعددة اللغات، أو التطور والتنوع اللغوي.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور محمد فرج توفيق رئيسا و الاستاذ الدكتور خالد حوير و الدكتور بلال نجم والدكتور احمد خالد والدكتورة مروج غني جبار اعضاء والاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور اركان رحيم جبر المعاون الاداري في كلية العلوم الاسلامية لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب .
Comments are disabled.