في خطوة مهمة لمواجهة التطرف والإرهاب قدم الدكتور عبد الرحمن عبد الغفور سلمان التدريسي في قسم العقيدة والفكر الإسلامي بجامعة بغداد ورقة بحثية قيمة خلال المؤتمر الدولي السابع الذي نظمته مؤسسة منارة للتربية والتعليم برعاية جامعة السلطان محمد بن الفاتح .
ركز البحث على دور المؤسسات الأكاديمية في التصدي لهذه الآفة واقترح استراتيجيات متعددة لتحقيق ذلك
يسعى البحث إلى رفع مستوى وعي الشباب بمخاطر التطرف وأفكاره المتطرفة، وذلك لتقليل فرص استقطابهم وتأثرهم بها و يؤكد الدكتور سلمان على أهمية تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب مما يمكنهم من التمييز بين المعلومات الصحيحة والمغلوطة وبالتالي مقاومة الأفكار المتطرفة.
و أشار البحث إلى أن المؤسسات الأكاديمية يمكنها أن تساهم في خلق بيئة جامعية أكثر أمانًا وتسامحًا حيث يشعر الطلاب بالانتماء والقبول مما يقلل من احتمالية انزلاقهم نحو التطرف.
كما شدد البحث على أهمية تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة داخل المؤسسات الأكاديمية، وذلك لتعزيز قيم التسامح والقبول الآخر.
أظهرت نتائج الدراسة التي أجراها الدكتور سلمان أن هذه الاستراتيجيات يمكن أن تكون ذات تأثير إيجابي كبير في مكافحة التطرف حيث ساهمت في خلق بيئة جامعية أكثر أمانًا وتسامحًا وقللت من حالات الاستقطاب والتأثر بالأفكار المتطرفة.
دعا الدكتور سلمان إلى ضرورة تكثيف الجهود الأكاديمية في هذا المجال وتوفير الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية لتمكينها من القيام بدورها في مكافحة التطرف كما أكد على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والجهات المعنية الأخرى لمواجهة هذه الظاهرة المعقدة.

Comments are disabled.