شهدت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد تنظيم ندوة علمية من قبل وحدة الارشاد التربوي في الكلية تهدف إلى بلورة استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف العنيف الذي يهدد أمن واستقرار المجتمع العراقي .
ركزت الندوة التي حاضر فيها الدكتور علي طالب والمدرس المساعد مخلد ماهر على مناقشة الجذور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تساهم في تغذية التطرف مع التركيز بشكل خاص على دور الشباب والفقر والتهميش كما تناولت أهمية بناء خطاب ديني معتدل يعزز قيم التسامح والتعايش، ودور الإعلام في مكافحة الأفكار المتطرفة.
وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة اتباع نهج شامل ومتكامل لمواجهة التطرف يجمع بين الجهود الأمنية وبرامج التوعية والتثقيف وبناء المؤسسات الديمقراطية القوية كما شددوا على أهمية تعزيز دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في غرس القيم الأخلاقية والإنسانية لدى الشباب.
ومن أبرز التوصيات التي خرجت بها الندوة : ضرورة تضافر جهود جميع المؤسسات الحكومية والمدنية لمواجهة التطرف، توفير برامج اجتماعية واقتصادية للشباب لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، الاستثمار في التعليم والتثقيف لتعزيز الوعي بأخطار التطرف.
وفي ختام الورشة أكد المنظمون على أهمية متابعة تنفيذ التوصيات التي تمخضت عنها والعمل على تفعيل الشراكات بين مختلف القطاعات المعنية لمواجهة هذا التحدي الوجودي.
Comments are disabled.