نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد ورشة عملٍ نوعية بعنوان “دور الخطاب الديني والتوعوي في مكافحة الإرهاب”. وقد شارك في هذه الورشة كل من الدكتورة مها طالب عبد الله والدكتورة شيماء داوود لطيف الباحثين والمختصين في الدراسات الإسلامية والفكرية.
سعت الورشة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية من بينها: تبيان أهمية الخطاب الديني والتوعوي في مواجهة التطرف والإرهاب وتحليل الخطاب الديني المعاصر وتقييم دوره في تعزيز السلم والتسامح واقتراح آليات لتطوير الخطاب الديني وتوجيهه نحو مكافحة الإرهاب وتحديد دور المؤسسات الدينية والتعليمية في نشر الوعي ومحاربة التطرف.
وقد تناولت الورشة عدة محاور أساسية، منها: الأسس الشرعية للخطاب الديني وأهميته في مواجهة التطرف ودور الخطاب الديني في تعزيز الهوية الوطنية ومكافحة الفكر المتطرف والخطاب الديني والإعلام وكيفية استخدامهما في نشر الوعي ومحاربة الإرهاب وتجارب وخبرات من مختلف الدول في استخدام الخطاب الديني لمكافحة الإرهاب.
خلصت الورشة إلى عدد من التوصيات والمخرجات الهامة من بينها ضرورة تطوير الخطاب الديني ليواكب التحديات المعاصرة وليكون أكثر فعالية في مواجهة التطرف والإرهاب وأهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في نشر الوعي ومحاربة التطرف وضرورة الاهتمام بتدريب الأئمة والخطباء على استخدام أساليب حديثة وفعالة في الخطاب الدينيوأهمية إجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول دور الخطاب الديني في مكافحة الإرهاب.
تعتبر هذه الورشة خطوة هامة نحو تفعيل دور الخطاب الديني والتوعوي في مواجهة التطرف والإرهاب ومن المتوقع أن يكون لها أثر كبير في تعزيز الوعي بأهمية هذا الدور وفي تطوير آليات فعالة لمكافحة الإرهاب.
