في خطوةٍ جادةٍ ومسؤولةٍ نحو تعزيز قيم التسامح والسلام نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد ورشة عملٍ نوعيةً تحت عنوان “أثر الجامعة في الحد من خطاب الكراهية”. وقد شهدت الورشة حضور فاعل من قبل نخبةٍ من الأساتذة والباحثين المتخصصين في الدراسات الإسلامية والاجتماعية.
استعرض الاستاذ الدكتور علي حلو حواس في الورشة مفهوم خطاب الكراهية وأشكاله المختلفة وأساليب انتشار همع التركيز على دور وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في تفاقم هذه الظاهرة و ناقش حواس الأسباب الكامنة وراء انتشار خطاب الكراهية مثل التعصب الديني والعرقي والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي والجهل والتضليل.
سلطت الورشة الضوء على الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به الجامعة في مكافحة خطاب الكراهية من خلال تطوير المناهج التعليمية التي تعزز قيم التسامح والحوار وتنظيم فعاليات ثقافية وندوات توعوية وتشجيع البحث العلمي في مجال مكافحة الكراهية.
قدم حواس مجموعة من التوصيات والمقترحات العملية للحد من خطاب الكراهية مثل تفعيل القوانين التي تجرم التحريض على الكراهية وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في نشر ثقافة السلام وتشجيع الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
تأتي هذه الورشة في وقت يشهد فيه العالم تصاعداً في خطاب الكراهية والتطرف مما يجعل الحاجة ماسة إلى تضافر الجهود لمواجهة هذه الظاهرة الهدامة وتعتبر مبادرة كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدفمن خلال إشراك الأكاديميين والباحثين في تحليل هذه الظاهرة وتقديم حلول عملية للحد من انتشارها.
تعتبر هذه الورشة خطوة إيجابية نحو تعزيز قيم التسامح والسلام في المجتمع ومكافحة خطاب الكراهية الذي يشكل تهديداً خطيراً للنسيج الاجتماعي وتؤكد هذه المبادرة على أهمية دور المؤسسات التعليمية في التصدي لهذه الظاهرة وبناء مجتمع يسوده الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
![](https://cois.uobaghdad.edu.iq/wp-content/uploads/sites/28/2025/02/673abc53-ef2a-4499-89a6-53855c904c07.jpeg)
Comments are disabled.