شارك الدكتور صفاء عبدالله برهان أستاذ الأدب الأندلسي في ندوة موريسكية، أقامها قسم اللغة العربية بكلية الآداب في الجامعة المستنصرية.
مشاركة الدكتور برهان تمثلت في ورقة بحثية بعنوان (الأدب الالخميادي “الأعجمي” في الأندلس تأصيلٌ لوجود) ، تحدث فيها عما كتبه المورسكيون، من أدب أعجمي، ذي لغة خاصة بهم؛ لنقل دينهم، والتعبير عن أفكارهم، وممارسة مفردات حياتهم اليومية، ذاكرا أشهر شعرائهم، نحو محمد رمضان، صاحب (قصيدة يوسف) التي تلا مطلعها الأعجمي، و ترجمته العربية، معرفا بعدد من آثاره الشعرية، نحو (هول يوم الحساب)، و(قصة النبي منذ بدء الخلية) ، و(أغنيات دينية)، و(أسماء الله الحسنى)، فضلا عن الشاعر ابراهيم دى بلفادو، ومحمد الخرطوشي، وعلي بيريز، بعدها ذكر أشهر كتابهم، وهم فتى أريبالو، ومسلمة أوبيدا، ومسلمة آبلا، كذلك ذكر من مؤلفاتهم النثرية، (ملحمة المغازي الموريسكية)، التي كان بطلها أمير المؤمنين علي عليه السلام. فضلا عما انتجوه في أدب الرحلات أمثال (رحلة بوي مونثون) المنظومة، و(رحلة عمر بتون) المنثورة، مبينا أن أغلب التراث الأعجمي الذي كتبه الموريسكيون، لما يزل مخطوطا، تحتجنه خزائن المكتبة الوطنية، ومكتبة الاوسكريال، والمكتبة الملكية في العاصمة مدريد، فضلا عن مكتبات غرناطة، وأن من يبغي فقه لغة تلك المخطوطات، عليه أن يتمرس في تحقيق المخطوطات أولا، وان يكون متقنا للغة الإسبانية، ثم يتمرس في اللغة الأعجمية ضمن دورات متخصصة فيها؛ ليتمكن من إحياء التراث الأعجمي باللغة العربية.

Comments are disabled.