في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي النقدي والفهم العميق لتأثيرات العالم الرقمي المتزايدة على البيئة الأكاديمية نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ورشة عمل متخصصة بعنوان “مواقع التواصل الاجتماعي: آثارها الإيجابية والسلبية في المجتمع الأكاديمي”. وقد استضافت الكلية نخبة من الأكاديميين والباحثين والطلبة في هذه الفعالية
وقد أثرى فعاليات الورشة المحاضر الدكتور حسن عبد الأمير وخلال تقديمه استعرض الدكتور عبد الأمير تحليلاً مستفيضاً للجوانب المتعددة لاستخدامات وسائل التواصل الاجتماعي في السياق الأكاديمي مسلطاً الضوء على الفرص الكامنة والتحديات المحتملة التي تفرضها هذه المنصات على الأساتذة والطلبة على حد سواء.
وقد سعت ورشة العمل بشكل أساسي إلى تحقيق جملة من الأهداف الطموحة في مقدمتها: تحديد وتقييم الآثار الإيجابية والسلبية لمواقع التواصل الاجتماعي على مختلف جوانب الحياة الأكاديمية بما في ذلك البحث العلمي والتواصل بين الأقران والتفاعل مع الطلبة ونشر المعرفة وتعزيز الوعي بأهمية الاستخدام المسؤول والأخلاقي لهذه الأدوات الرقمية،مع التركيز على مكافحة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة والتنمر الإلكتروني.
وفي ختام المناقشات الثرية والتفاعلات الهادفة خرجت ورشة العمل بمجموعة من التوصيات المهمة التي من شأنها أن تسهم في توجيه المجتمع الأكاديمي نحو استخدام أكثر فعالية وأماناً لمنصات التواصل الاجتماعي وشملت أبرز هذه التوصيات: إ طلاق مبادرات توعوية تستهدف الطلبة والأساتذة على حد سواء لتعزيز فهمهم للمخاطر المحتملة وسوء الاستخدام لوسائل التواصل الاجتماعي، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتعامل معها بحذر ومسؤولية وتشجيع البحث العلمي حول تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على التعليم العالي والمجتمع بشكل عام، بهدف تطوير فهم أعمق لهذه الظاهرة المعقدة.
وقد لاقت ورشة العمل استحساناً كبيراً من قبل الحضور الذين أشادوا بأهمية الموضوع وحسن تنظيمه وعمق التحليل الذي قدمه الدكتور حسن عبد الأمير
وأكد المشاركون على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء مجتمع أكاديمي واعٍ وقادر على التعامل بفعالية مع تحديات وفرص العصر الرقمي.
تأتي هذه الورشة في إطار جهود كلية العلوم الإسلامية الدؤوبة لمواكبة التطورات المتسارعة في مختلف المجالات وإعداد طلبتها وأساتذتها لمواجهة تحديات المستقبل بكفاءة واقتدار.

Comments are disabled.