ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة (مقـــــــــــاصد الشريعة في مسند الإمام الشافعي) للطالب نمير عباس عبد الامير من قسم الشريعة الاسلامية على قاعة ال البيت الاطياب.
تكمن أهمية الدراسة في انها تبحث في مقـــــــــــاصد الشريعة الذي يعد فهما عميقا للشريعة الإسلامية وذلك بربطه بين المسائل الجزئية والمقاصد الكلية، فعلى هذا يكون علم المقاصد الشرعية أداة مهمة لا غنى للمجتهد عنها في معرفة الحكم الشرعي المستخرج من النصوص الشرعية مما يمكن المجتهد من معرفة الأحكام الشرعية للمستجدات والنوازل وتكييف الحكم الشرعي مع القضايا المعاصرة والنوازل المستجدة، وكذلك يُعد علم المقاصد الشرعية صمام أمان يحول دون التشدد والتطرف وذلك عن طريق فهم النصوص الشرعية من خلال السياق الذي وردت فيه والأسباب التي حملت عليه.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج اهمها : – ان علم مقاصد الشريعة له اهمية جيدة وجديدة خرجت عن ما هو مألوف من الكتابات والتطبيقات مما يتيح لطالب العلم الاستفادة من مباحث هذا العلم في استنباط الأحكام الشرعية والاستفادة من تطبيقاتها في مجالات شتى في واقعنا المعاصر، وكيف يمكننا من التقريب بين اجتهاد المجتهدين، وتضييق مساحة الاختلاف بين الآراء الفقهية، وتجسير الهوة بين جميع المذاهب الإسلامية، مما يؤدي إلى سعادة المجتمعات ورفاهية الأفراد من دون الإخلال بالنصوص الشرعية بتأويلها تأويل الجاهلين أو تحريفها تحريف الغالين. واوصت الدراسة المتخصص في علم المقاصد عليه أن يولي عناية فائقة في قراءة علم السياسة الشرعية أو ما يسمى الأحكام السلطانية لما فيها من تطبيقات نافعة وتفسير لكثير من الاجتهادات على مر العصور وضرورة تأسيس موسوعة فقهية قائمة على الاجتهاد المقاصدي وذلك بتنظيم جهود الباحثين وإناطة المهام بينهم بشكل منظم واختيار المبرزين منهم لهذه المهمة .
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور عمار كامل عبد الوهاب رئيسا والاستاذ الدكتور مسلم كاظم و الدكتورة ميادة فاضل اعضاء و الدكتورة رغد حسن السراج عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.











