في خطوة تهدف إلى استشراف آفاق التعليم في ظل التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي أقامت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ورشة عمل نوعية بعنوان “التعليم وتحديات المستقبل في ضوء الذكاء الاصطناعي”.
قدم الورشة نخبة من الأكاديميين المتخصصين هما الدكتور محمد حرجان والدكتورة ريا ناجي اللذان استعرضا خلالها أبرز التحديات والفرص التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على منظومة التعليم ومستقبل العملية التدريسية.
وقد تناولت الورشة بالتحليل العميق الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات وتقنيات تعليمية مبتكرة وإمكانية استخدامه في تخصيص تجارب التعلم وتلبية احتياجات الطلاب الفردية كما سلطت الضوء على أهمية إعداد الكوادر التعليمية وتأهيلها للتعامل الفعال مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودمجها في المناهج الدراسية.
وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز الوعي بأهمية مواكبة التطورات التكنولوجية في قطاع التعليم وتحفيز البحث العلمي في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم ومخرجاته بما يخدم مسيرة التنمية المستدامة في البلاد وقد شهدت الورشة تفاعلاً مثمراً وحوارات معمقة بين المحاضرين والحضور من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن التعليمي.
وفي ختام الورشة خرج المشاركون بعدد من التوصيات الهامة، من أبرزها: وضع استراتيجية وطنية شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم تتضمن رؤية واضحة وأهدافاً قابلة للقياس، تطوير مناهج دراسية تواكب التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزود الطلاب بالمهارات اللازمة للتعامل معه بفعالية.
وتأمل الكلية أن تسهم هذه الورشة في إثراء الحوار حول مستقبل التعليم في العراق وتحفيز الجهود نحو تطوير منظومة تعليمية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل والاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.

Comments are disabled.