في خطوة تهدف إلى تعزيز التفاعل الإيجابي والانفتاح على الآخر نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الإسلامية ورشة عمل بعنوان “الحوار بين الثقافات الأخرى وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل”.
هدفت الورشة التي قدمتها كل من الدكتورة مها طالب والدكتورة زهراء كاظم الى تسليط الضوء على أهمية الحوار في بناء جسور التواصل وتقريب وجهات النظر بين مختلف الثقافات كما سعت إلى تعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم المعاصر.
وقد أكد المحاضرون خلال الورشة على أن الحوار يمثل أداة فاعلة في تفكيك الصور النمطية الخاطئة وتعزيز الفهم العميق للخصوصيات الثقافية المتنوعة كما بينوا أن الإسلام يحث على الانفتاح على الآخر والحوار البناء القائم على الاحترام والتقدير المتبادل.
وفي ختام الورشة خرج المشاركون بعدة توصيات مهمة من أبرزها: تفعيل دور المؤسسات التعليمية والثقافية في تنظيم المزيد من الفعاليات والورش التي تعنى بالحوار بين الثقافات ، تشجيع البحث العلمي في مجال الدراسات المقارنة للثقافات والأديان بهدف تعميق الفهم المشترك استخدام وسائل الإعلام المختلفة في نشر الوعي بأهمية الحوار وقيم التسامح والتعايش السلمي ،إشراك الشباب في مبادرات الحوار وتعزيز دورهم في بناء مجتمعات متسامحة ومنفتحة.
وقد أكد عميد كلية العلوم الإسلامية الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان أهمية هذه الورشة في تحقيق رسالة الكلية الرامية إلى بناء مجتمع واعٍ ومتحضر مشيراً إلى أن الكلية ستستمر في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز قيم الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات.

Comments are disabled.