ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة المُفارقةُ فِي شِعْرِ الدكتورِ عليّ حدّاد) للطالبة سارة احمد هراط من قسم اللغة العربية على قاعة العلماء.
وتهدف الدراسة الى الكشف عن الجماليات الفنية للشاعر علي حدّاد، لإبراز نتاجه الشعري وَأيضًا ما توفر فِي نصوصه الشعرية من عناصر ابداع قائمة على عنصر المُفارقة، علمًا أنه لم يدرس دراسة مباشرة فِي شعره.
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج اهمها : -تُعد المُفارقة ظاهرة فنية تشويقية، تثير المتلقي وَتدعوه لتأملها، وَفهم مغزاها، وَقد استعملها الشعراء فِي كتاباتهم الشعرية، فكان بدايات ظهورها فِي جمهورية أفلاطون (Eironeia) ، وَهي نفس مصطلح (lrony) ، باللغة الانجليزية، الذي يعني المُفارقة – جاءت المَفارقة فِي شعر (عليّ حدّاد) محملة بالرؤى، والأفكار، فالقارئ لدواوين الشاعر، يلاحظ شيوع المُفارقة فِي أسلوبه الشعري، مما استطاع أن يقدم صورة للمأساة العراقية، وَمعاناة شعبه، ليس فقط المقيمين فيه، بل وَحتى المغتربين عنه، وَأيضًا سلط الضوء على معاناة بقية البلدان، فكشفت رؤاه الخاصة، عن تفاعلاته مع الواقع، بكل ما يحمله من الخوف، وَالقلق، وَالتوتر وَالاضطراب، مما خرج لنا بمُفارقات إنسانية كبرى ،مثلت مُفارقة التناص عند الشاعر، موقفًا فكريًا، جسده على تحويل معنى النص، إلى ما هو ضده ليشكل بذلك نصًا جديدًا مَفارقًا، باستدعاء نصوص شعرية ادبية، وَأحداث دينية، وُتاريخية يبنى عليها مُفارقاته.
توصي هذه الدراسة بأهمية إبراز القيمة الفنية والجمالية لشعر الدكتور علي حدّاد، وتسليط الضوء على استخداماته المبتكرة لتقنية المُفارقة كأداة تعبيرية مؤثرة كما تؤكد الدراسة على ضرورة الاهتمام بالدراسات النقدية التي تتناول الشعر العراقي الحديث وتحليل عناصره الإبداعية المختلفة بما في ذلك المُفارقة لما لها من دور في إثراء فهمنا للنصوص الشعرية وتعميق التفاعل معها.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور اركان رحيم جبر رئيسا و الدكتورة تغريد ضياء و الدكتورة زينب عبد المهدي اعضاء والاستاذ الدكتور عبد الرحمن مرضي علاوي عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.

Comments are disabled.