في سياق الجهود الحثيثة لتعزيز الوعي بالتراث الحضاري والإسلامي العريق شهدت رحاب كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد فعاليات ورشة عمل نوعية ومثرية تحت عنوان: “الأثر التاريخي للمدرسة المستنصرية في بغداد: تفسير القرآن أنموذجاً” ويهدف هذا النشاط العلمي إلى إبراز وتسليط الضوء على الأثر التاريخي العميق والمستمر للمدرسة المستنصرية في بغداد باعتبارها صرحاً علمياً وحضارياً بارزاً في تاريخ الحضارة الإسلامية والتأكيد على إسهاماتها الجليلة في مجال الدراسات القرآنية وتفسير القرآن الكريم كنموذج حي للدور العلمي والثقافي للمؤسسات التعليمية التاريخية.
وقد جاء تنظيم هذه الورشة برعاية كريمة من قبل عميد كلية العلوم الإسلامية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان وبتنظيم مشترك بين وحدة التعليم المستمر وقسم الحضارة والآثار الاسلامية في الكلية ما يعكس الحرص المشترك على إثراء الساحة الفكرية والأكاديمية بمثل هذه الفعاليات القيمة.
هذا وقد استقطبت الورشة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالتاريخ الإسلامي والتراث الحضاري الذين تفاعلوا بشكل لافت مع المحاضرات القيمة التي ألقاها كل من الأستاذ المساعد الدكتور مها طالب عبدالله والدكتورة فرح مصطفى قاسم وقد تناولت المحاضرات بعمق الأثر التاريخي البارز للمدرسة المستنصرية في بغداد مع التركيز بشكل خاص على مساهماتها الجليلة في مجال تفسير القرآن الكريم كنموذج حي وشاهد على الدور العلمي والثقافي الذي اضطلعت به هذه المؤسسة التعليمية العريقة على مر العصور.
وفي ختام فعاليات الورشة التي استمرت حتى تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً في قاعة الأنشطة الثقافية أكد المنظمون على أهمية مثل هذه المبادرات في تسليط الضوء على كنوزنا الحضارية والإسلامية وتعزيز الانتماء والوعي لدى الأجيال الصاعدة بتاريخهم المجيد.
يذكر أن الدعوة لحضور هذه الورشة كانت عامة ومتاحة للجميع وهو ما يعكس حرص الكلية على نشر المعرفة وإتاحة الفرصة لأكبر شريحة من المهتمين للاستفادة من هذه الفعاليات العلمية والثقافية الهامة.


