ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد أطروحة دكتوراه بعنوان ” كتب حجج القراءات من القرن الرابع الهجري حتى القرن الثاني عشر الهجري- دراسة تحليلية نقدية ” قدمها الطالب حيدر سعد هندي من قسم العقيدة والفكر الاسلامي جرت المناقشة في قاعة ال البيت الاطياب بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان وعدد من الأساتذة والباحثين.
وتكمن اهمية الدراسة لاختيار موضوع له أهمية في خدمة كتاب الله العظيم فعلم التوجيه وحجج القراءات من العلوم المهمة التي لايستغني عنها الباحث في علم القراءات وأن يكون على دراية بها؛ لما فيها من أثر بالغ الأهمية في بيان مراد كلام الله تعالى.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: علم حجج القراءات لم يخرج عن الضوابط الرئيسة لقبول القراءة، على خلاف ما بين علماء النحو وعلماء التوجيه في بعض جزئيات النحو، والشاذ والخارج عن العشرة لا يعد قرآنًا،وعلل القراءات القرآنية تتداخل وتشترك مع الكثير من العلوم، وتبرز قيمة أثر هذا التداخل في تنوع المعاني، وتحديد مقاصدها، بل وفي بعض الترجيحات يتوضح المعنى ويتسع أثره.
وفي ختام المناقشة أوصى الباحث بضرورة الاهتمام بعلم حجج القراءات، لا يقف على الاعتناء وضبط القراءات نقلًا وروايةً؛ بل إنّ هذا العلم يحتاج لأكاديميات بحثية تخصصية في الكليات والجامعات، وهذا أمرٌ لا بد منه في تخصصاتنا الإنسانية ،التوجيه لتوثيق وجمع علل وحجج القراءات القرآنية على أن يقرب ويساعد الطلبة والباحثين من إلتقاط تلك الهدايا والكنوز والمعارف، لدراستها والاستفادة منها، من خلال دراسة النماذج والأمثلة المعروضة في الكتب المتخصصة.
وقد أجازت لجنة المناقشة الأطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الأستاذ الدكتور مهند محمد صالح (رئيسًا) والاستاذ الدكتور حيدر عبد العزيز (عضوًا) والدكتور عمار عباس (عضوًا) والدكتور علي جمال (عضوًا) والدكتورة هيفاءرزاق (عضوا) و الدكتور احمد وحيد بردي (عضوًا ومشرفًا)



