ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان ” المحتملات التفسيرية عند مكي بن أبي طالب القيسي (ت ٤٣٧هـ) في تفسيره الهداية إلى بلوغ النهاية – دراسة تحليلية نقدية-” قدمها مصطفى اياد شهاب من قسم العقيدة والفكر الاسلامي جرت المناقشة في قاعة ال البيت بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الاداري الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان وعدد من الأساتذة الباحثين .
أهمية هذا البحث تكتسب قدرها من المكانة العلمية والدينية التي يحظى بها مكي القيسيوما تميز به تفسيره لكتاب الله من خلال أهمية المحتملات التفسيرية الصحيحة عند القيسي لكونها متعلقة بالقرآن الكريم وإهتمامه بذكر المحتملات التفسيرية والحاجة إلى بيان المنهج العلمي عند القيسي في المحتملات التفسيرية..
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها : أن المحتملات التفسيرية لون من ألون أقوال التفسير لكن لها طريقتها ومنهجها الخاص في التعامل معها فهماً ودراسة وأن مكي كان إماماً في اللغة، وهذا أثر في تفسيره تأثيراً واضحاً كما أنه لم يكن يلتزم مذهباً معيناً في تفسيره سواءً في الفقه أو العقيدة، بل كان مذهبه في الاعتقاد مذهب أهل السنة والجماعة، وكان في الفقه يرجح ويستدل بما يمليه عليه اجتهاده لسعة علمه وغزارته ؛ وهذا يدل على أهمية تفسيره وجلالة المفسر.
وفي ختام المناقشة أوصى الباحث بضرورة الحث على إثراء المكتبات العلمية بالكتب المتخصصة التي تولي عناية بدراسة علم الاحتمال وتأليف الكتب فيه، وتأصيله كعلم مستقل له فروعه وأقسامه وأنواعه.
وقد أجازت لجنة المناقشة الاطروحة بتقدير “مستوف” وتألفت اللجنة من الاستاذ الدكتور عبد الرحمن مركب (رئيسًا) و الدكتورة شيماء مهدي (عضوًا) والدكتورة ميسون صباح (عضوًا) و الدكتورة مها طالب والدكتور سعد محمد حسين عضوا ومشرفا.

Comments are disabled.