ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان “استراتيجيّاتُ الخطابِ في كتابِ (محاضرات الوائليّ)” قدمتها ضحى محمد عيسى من قسم اللغة العربية جرت المناقشة في قاعة ال البيت بحضور الاستاذ الدكتور اركان رحيم جبر معاون عميد كلية العلوم الاسلامية للشؤون الادارية وعدد من الأساتذة الباحثين .
وتكمن اهمية البحث في التغطية الشاملة للممارسات الخِطابيّة المتنوّعة التي جسّدت الاستراتيجيّات في خُطب الشيخ الوائليّ (رحمه الله)، وهذا التوجّه المنهجيّ أتاح تحليلا دقيقا وموضوعيّا متوازنًا، ممّا يقدّم رؤية تحليليّة علميّة تكشف طبيعة البنيّة الخطابيّة عند الوائليّ، ضمن السّياقات المتعدّدة التي تُرصد فيها تلك الاستراتيجيّات، فيتحقّق نتاج أكثر تماشيًا مع أهداف البحث، ويضمن دقّة في التحليل تتلاءم و المنظور اللسانيّ التواصليّ في دراسة الخِطاب.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها : بيّنت الدراسة أنّ الخطيب قد اعتمد على الاستراتيجيّات التضامنيّة بوصفها آليّةً مهمّة لتقويّة الروابط بينه وبين المخاطَبين، وذلك عبر استعماله أساليب التعاطف، والتودّد، واستحضار القيم المشتركة بينهما وظهر بوضح لجوء الخطيب إلى توظيف مبادئ التخاطب؛ لتحقيق أقصى مستوى من التعاون اللغويّ، والروحيّ في خطبه مع بعض الخرق المُحتسب لهذه المبادئ؛ لتحقيق مقاصده التأثيريّة والبلاغيّة والإقناعيّة.
وفي ختام المناقشة أوصت الباحثة بضرورة الإفادة من الإستراتيجيات الخطابية المتنوعة التي استعملها الشيخ الوائلي (رحمه الله) في خطبه ولا سيما ما يتعلق منها بتقوية الروابط بين الخطيب والجمهور وتوظيف مبادئ الخطاب المؤثرة لتحقيق أقصى درجات التأثير والإقناع مع التأكيد على أهمية تحليل النصوص الخطابية المعاصرة باستخدام المنهج التداولي لاستنباط الأساليب البلاغية واللغوية التي تحقق الأهداف الاتصالية المرجوة في الخطاب الديني والإعلامي والتربوي.
وقد أجازت لجنة المناقشة الاطروحة بتقدير “مستوف” وتألفت اللجنة من الاستاذ الدكتور علي عبد الفتاح (رئيسًا) و الدكتور ضياء فاخر (عضوًا) والدكتور باسم محمد (عضوًا) والدكتورة مروج غني والدكتورة سرى طاهر و الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عضوا ومشرفا.











