ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان ” منهج الفكر الإسلامي في نقد التصورات الخاطئة-دراسة تحليلية- ” قدمتها الطالبة سفانة طالب ابراهيم من قسم العقيدة والفكر الإسلامي جرت المناقشة في قاعة العلماء بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الإداري الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر وعدد من الأساتذة والباحثين.
يهدف البحث الى إعداد دراسة منهجية عن: (( منهج الفكر الإسلامي في نقد التصورات الخاطئة – دراسة تحليلية -)) وبيان الأبعاد المختلفة عن تلك التصورات، وشرح الأسباب الكامنة وراء بروزها وتحليلها إذ يتمثل الهدف الرئيس لها بعرض وتحليل التصورات الخاطئة التي نتجت في ساحة الفكر الإسلامي ومحاولة التمييز والدراسة بين المنطلقات والغايات التي نشأت فيها.
وتكمن أهمية هذا البحث من خلال دراسة التصورات والمفاهيم الناتجة عن دراسة النصوص الدينية، والتي تعد من أهم المباحث العلمية كون الهدف من النص هو الفهم الناتج عنه، ومن هذا المنطلق، انطلقت الباحثة لدراسة التصورات الخاطئة التي نتجت أو افرزت في مباحث الفكر الإسلامي تحت عنوان ((منهج الفكر الإسلامي في نقد التصورات الخاطئة- دراسة تحليلية -)). دون أن تركز على المساهمة الفكرية للسفراء.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: أن افكار بعض الحداثيين لم تنشأ عبثاً، وانما هي مخططات لبناء مشروع له أهدافه، وغايته، متخذين من التفسير المعاصر للقرآن الكريم، غطاء لدس أفكارهم المسمومة، ونواياهم الخبيثة اتجاه القرآن الكريم، والسُنّة النبوية المطهرة ،ولم يصرح أحد من الذين عارضوا القرآن أنه قادر على الأتيان بكلام أكثر تأثيراً وأوضح تعبيراً في بلاغة وفصاحة القرآن الكريم ،أما سبب أنكارهم للوحي والقرآن الكريم؛ أنهم كانوا يتصورن أنه ليس من كلام الخالق وانه من كلام البشر قد صاغه النبي عليه الصلاة أو أنه قاله متأثرا ببعض الثقافات من خلال سفره للتجارة. وفي ختام المناقشة أوصى الباحث حث الباحثين على دراسة مصطلحات الكتب التي تناولها المستشرقين وترجمتها إلى اللغة العربية لفهم معنى وهدف تلك الكتب والوقوف على حقائقها , عدم دعم المؤسسات التي تتبنى الافكار الحرة المناهضة للدين الاسلامي والشريعة الاسلامية، ودعم المؤسسات التي تعنى بحفظ السنة، ونشر الوعي الصحيح لها.
وقد أجازت لجنة المناقشة الاطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الاستاذ الدكتور محسن قحطان (رئيسًا) والدكتور نجم عبد الله (عضوًا) والدكتورة مها طالب (عضوًا) والدكتورة شكرية حمود(عضوا) والدكتور عمر سعدي (عضوًا) والاستاذ الدكتور خليل حسن ر هك(عضوا ومشرفا )




