ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان الخلافات التفسيرية بين مفسري القرن الخامس الهجري سورتي المائدة والأنعام أنموذجاً
جمعاً ودراسة” قدمها الطالب حافظ محمودمحمد من قسم العقيدة والفكر الاسلامي جرت المناقشة في قاعة آل البيت الأطياب بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الإداري الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر وعدد من الأساتذة والباحثين.
تهدف هذه الأطروحة إلى جمع ودراسة أبرز الخلافات التفسيرية التي ظهرت بين مفسرين القرن الخامس الهجري، وتحليل أسبابها ومنهاجياتهم في التعامل مع النص القرآني ، والكشف عن الآثار المترتبة على هذه الخلافات في تطور علم التفسير والفكر الاسلامي بشكل عام ،وإن فهم هذه الخلافات يسهم في إبراز جوانب الإجتهاد والتنوع والفكري في التراث الاسلامي، ومقدم رؤى معمقة حول كيفية تعامل العلماء مع كتاب الله العزيز.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: يمثل القرن الخامس الهجري حقبة زمنية ثرية من تاريخ التفسير الاسلامي ، وقد ترك مفسري هذا القرن بصمات واضحة على هذا العلم ،و إن الخلاف الذي بين المفسرين يرجع أساسه إلى حمل القر آن الكريم لمعانٍ عديدة ، أو إحتمل النص لأكثر من معنى ، فيجوز حمل الآية على المعنيين أو الأخذ بمعنى واحد الذي قد يكون أرجح منه عند استحالة الجمع بينهما .
وفي ختام المناقشة أوصى الباحث بضرورة العناية بدراسة الخلافات التفسيرية في مراحل مختلفة من تاريخ التفسير، لا سيما في القرون التي شهدت نضوج الفكر التفسيري، كـالقرن الخامس الهجري، لما في ذلك من أهمية في إبراز تنوع المناهج واتساع أفق الاجتهاد، واوصى أيضاً بضرورة تدريب طلبة الدراسات العليا على تحليل النصوص التفسيرية وفق رؤية مقارنة تستند إلى السياق الزمني والمذهبي والعلمي للمفسرين، بما يسهم في تعزيز الفهم المتوازن للنص القرآني..
وقد أجازت لجنة المناقشة الاطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الأستاذ الدكتور مهند محمد صالح (رئيسًا) والاستاذ الدكتور امال خلف (عضوًا) والدكتور ابراهيم عبد السلام(عضوًا) والدكتور علي جمال (عضوًا) والدكتورة احمد وحيد (عضوًا) والدكتورة هيفاء رزاق (عضوًا ومشرفًا) .







