ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد رسالة ماجستير بعنوان” الذكاء الاصطناعي وأثره في المجتمع في ضوء الفكر الاسلامي” قدمتها الطالبة مروه غزوان هاشم من قسم العقيدة والفكر الاسلامي جرت المناقشة في قاعة العلماء بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الإداري الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر وعدد من الأساتذة والباحثين.
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف العلمية والعملية، من أبرزها: التأصيل المفاهيمي لمصطلحات الذكاء الاصطناعي والأثر والمجتمع والفكر الإسلامي، وبيان العلاقة بينها في السياق المعرفي والشرعي ، وتحليل أثر الذكاء الاصطناعي في المجتمع من منظور إسلامي شامل، يشمل العقيدة، والشريعة، والأخلاق، ويبرز التحديات المرتبطة به.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية صمّاء، بل له أبعاد اجتماعية، أخلاقية، وقيمية، تؤثر بشكل مباشر في بنية المجتمع، وأنماط التفكير، ومستقبل العمل، والتعليم، والعلاقات الإنسانية ، والفكر الإسلامي يمتلك منظومة متكاملة من المفاهيم والمبادئ (كالخلافة، والتكريم الإلهي، والنية، والمساءلة، والتوازن بين المادة والروح) تُشكّل أرضية قوية للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي، بشرط تفعيل هذه المفاهيم وفق فهم تجديدي معاصر ،والذكاء الاصطناعي يُمكن أن يكون أداة نافعة في خدمة الإنسان إذا تمّ توجيهه وفق ضوابط شرعية وأخلاقية
وفي ختام المناقشة أوصت الباحثة بضرورة إدماج المفاهيم التكنولوجية الحديثة، ومنها الذكاء الاصطناعي، في الدراسات الإسلامية، عبر مساقات متخصصة في الجامعات، تُعزز فهم الطالب لمجريات العصر من منطلق إسلامي أصيل وتأسيس مراكز بحثية متعددة التخصصات تجمع بين المتخصصين في الشريعة، وعلم الاجتماع، والذكاء الاصطناعي، لوضع رؤية شرعية وفكرية متكاملة حول مستقبل هذه التقنية في المجتمعات الإسلامية
وقد أجازت لجنة المناقشة الرسالة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الأستاذ الدكتور عبد هادي فريح (رئيسًا) و الدكتور جلال سلمان (عضوًا) والدكتور علاء عبد الخالق (عضوًا)) والدكتور احمد صباح (عضوًا ومشرفًا) .
