ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان” المَبَاحِثُ الدَّلاليَّة في جُهُودِ الغَزْنَوي (ت: 582ه)” قدمتها الطالبة هديل مجبل فريح من قسم اللغة العربية جرت المناقشة في قاعة الفراهيدي بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الإداري الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر وعدد من الأساتذة والباحثين.
وتكمن اهمية الدراسة في انها تبحث في بتفسير الغزنوي الذي وجد غنيًّا بالمسائل اللغوية على اختلاف مستوياتها: الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، ومن هنا جاءت أهمية الدراسة للكشف عن تلكم المستويات وبيان أثرها في فهم النص القرآني، والكشف عن القيمة اللغوية لتفسير الغزنوي الذي يعدّ من التفاسير المتقدمة بالقياس لما يصدر من تفاسير هذه الأيام يعود تأريخها لما بعد القرن العاشر، فتفسيرنا يقع في القرن السادس، ولا بدّ من أن نظفر فيه بالمسائل اللغوية المتنوعة، ونبين مرجعياتها تأصيلًا، وتوجيهاتها تحليلًا، بحسب ما استطعت إلى ذلك سبيلًا.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: أنبأت الجهود التي قام بها الغزنوي من تصنيف على سعة علمه، ودقة فهمه، وحسن استنباطه، وتنوع ثقافته، ولا سيما في الدراسات القرآنية، وما يدور حولها من معارف ، تنوعت منهجيته في تفسيره، بين التصريح بمصادره تارة وعدم التصريح تارةً أُخرى.
وفي ختام المناقشة اوصى الباحث بضرورة الإفادة من جهود الغزّي التفسيري بوصفها أنموذجًا رصينًا يعكس عمق الوعي اللغوي والدلالي في التعامل مع النص القرآني، والعمل على تحقيق مخطوطاته ودراساته تحقيقًا علميًا رصينًا يكشف عن منهجه ويبرز إضافاته، فضلًا عن الدعوة إلى إجراء دراسات مقارنة بين تفسيره وسائر التفاسير المتقدمة والمعاصرة له، بما يُسهم في إثراء الدرس القرآني واللغوي، ويوسّع من دائرة الإفادة من تراثه، ويُبرز مكانته في ميدان الدراسات القرآنية..
وقد أجازت لجنة المناقشة الاطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الاستاذ الدكتور لينا طهماز (رئيسًا) والاستاذ الدكتور عماد محمد (عضوًا) و الاستاذ الدكتور علي عبد الوهاب (عضوًا) والدكتورة مروج غني (عضوًا) والدكتور عمار فيصل (عضوًا) والاستاذ الدكتور سلمان عباس (عضوًا ومشرفًا) .


