ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان ” آليات فهم المعنى القرآني قديمًا وحديثًا(دراسة وصفية استقرائية)” للطالب عفي حسين ميح من قسم العقيدة الاسلامية جرت المناقشة في قاعة العلماء عليها السلام بحضور عميد الكلية الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الإداري الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر وعدد من الأساتذة والباحثين.
وتهدف الدراسة الى تحليل مفهوم “الآلية” وضبط مصطلح “فهم المعنى القرآني” لغويًا واصطلاحيًا ومنهجيًا ، واستقراء الآليات المتبعة في التراث التفسيري (اللغة، العقل، التأويل، النقل، السياق…).ودراسة أثر المرجعية (اللغوية، والنقلية، والفقهية) في تحديد المعنى القرآني، ومقارنة الآليات التقليدية والمعاصرة في فهم النص القرآني.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: إن “فهم المعنى القرآني” لا يمكن حصره في بُعد واحد، بل هو عملية متعددة الأبعاد تتداخل فيها اللغة والعقل والسياق والمرجعية، ضمن إطار مقاصدي وأصولي.
الآليات التي يعتمدها المفسرون القدماء لم تكن واحدة، بل تنوعت بين المنقول والمعقول، والبياني والمقاصدي، والتأويلي والإشاري، وكل منها اعتمد أدوات مخصوصة وظّفت لخدمة غايات مختلفة.
وفي ختام المناقشة اوصى الباحث ضرورة تدريس “آليات فهم النص” كمادة مستقلة في كليات الشريعة وعلوم القرآن، حتى يتم التمييز بين التفسير كنتيجة، وآليات الفهم كمنهج ،تشجيع الدراسات التفسيرية التي تجمع بين أدوات التراث (اللغة، الأصول، النقل) وأدوات التحليل الحديث (السياق، الخطاب، النحو التداولي).
وقد أجازت لجنة الاطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الاستاذ الدكتور مهند محمد صالح (رئيسًا) والاستاذ الدكتور كريم مجيد (عضوًا) و الدكتور ابراهيم عبد السلام (عضوًا) والدكتور علي جمال (عضوًا) والدكتور احمد وحيد (عضوًا) و الدكتور احمد رشيد (عضوًا ومشرفًا) .


