نظم قسم اللغة العربية محاضرة موريسكية تعريفية لطلبة الدراسات العليا في الكلية، وذلك على قاعة الفراهيدي في مبنى القسم.
المحاضرة التي ادارتها الأستاذ المساعد الدكتورة تغريد عدنان هادي، والقاها الأستاذ المساعد الدكتور صفاء عبد الله برهان، تناولت تعريف طلبة الدراسات العليا في أقسام اللغة العربية والفكر الإسلامي والشريعة، بالمسلمين الموريسكيين، وما كتبوه من أدب أعجمي، سمي الألخميادي، وهو ذو لغة خاصة بهم؛ لنقل دينهم، والتعبير عن أفكارهم، وممارسة مفردات حياتهم اليومية، وقد تعرض إلى الصمود الاسطوري الذي قدموه في سبيل دينهم، إزاء القوانين التي حظرت الإسلام ومظاهره الطاهرة، ومنها اللغة العربية، وقد ذكر اهم المؤلفات التي خلفها الموريسكيون، ملحمة المغازي الموريسكية، التي عرضت للسيرة النبوية، وذكر شخصية البطل فيها، وهو أمير المؤمنين علي عليه السلام، كما أدب الرحلات مرحلة بوي مونثون، ورحلة عمر بتون، ورحلة شهاب الدين الحجري افوقاي، كذلك ذكر أشهر شعرائهم، وهو محمد رمضان، بعدها ذكر أشهر كتابهم، أمثال عيسى بن جابر، صاحب كتاب المختصر السني، وفتى أريبالو، الذي صنف كتاب التفسيرة، وتلا الدكتور برهان على الطلبة، شيئا مما كتبه فتى أريبالو بالالخميادية، وما يقابله بالإسبانية، وترجمتها العربية، محفزا الطلبة على متابعة هذا الموضوع، لأنه مما يمكن البحث فيه فكرا وشريعة ولغة وأدبا، وقد بين أن أغلب التراث الأعجمي الذي كتبه الموريسكيون، لما يزل مخطوطا، تحتجنه خزائن المكتبة الوطنية، ومكتبة الاوسكريال، والمكتبة الملكية في العاصمة مدريد، فضلا عن مكتبات غرناطة، وأن من يبغي فقه لغة تلك المخطوطات، عليه أن يتمرس في تحقيق المخطوطات أولا، وان يكون متقنا للغة الإسبانية، ثم يتمرس في اللغة الأعجمية ضمن دورات متخصصة فيها؛ ليتمكن من إحياء التراث الأعجمي باللغة العربية.

 

Comments are disabled.