نظّمت وحدة شؤون المرأة في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ورشة علمية بعنوان “دور الأحكام الشرعية في القضاء على التطرف والغلو” قدّمتها التدريسية في الكلية الدكتورة لقاء عبد الحسين بحضور جمع من الأساتذة والباحثين والطلبة.
جاءت الورشة بهدف إبراز أهمية الشريعة الإسلامية بأحكامها السمحة والوسطية في معالجة ظواهر التطرف وترسيخ قيم التوازن الفكري والسلوكي إذ أوضحت المحاضِرة أنّ الأحكام الشرعية تشكّل حصناً منيعاً في مواجهة الغلو حين تُفهم وتُطبّق ضمن مقاصدها الصحيحة مؤكدة أن الخطاب الديني المعتدل يمثل أداة أساسية في الوقاية من العنف والتطرف.
وتطرقت الدكتورة لقاء إلى جملة من المحاور التي اظهلرت الترابط الوثيق بين الوسطية الإسلامية وبناء وعي مجتمعي راسخ مبينة خطورة استغلال النصوص الشرعية خارج سياقاتها في تغذية التطرف الفكري ومشددة في الوقت نفسه على الدور الحيوي للمؤسسات التعليمية في ترسيخ الفهم الصحيح للدين كما سلطت الضوء على إسهام المرأة في نشر ثقافة السلام والتسامح باعتبارها عنصراً أساسياً في الأسرة والمجتمع وصاحبة دور مؤثر في تربية الأجيال على قيم التوازن والاعتدال.
واختُتمت الورشة بمجموعة من الرؤى التي شددت على ضرورة تعزيز البحث العلمي الرصين في قضايا التطرف والغلو وتكثيف البرامج التوعوية الموجهة للشباب والنساء على حد سواء بما يسهم في إشاعة روح التسامح وترسيخ مبادئ الوسطية التي حرصت كلية العلوم الإسلامية على جعلها منطلقاً لرسالتها الأكاديمية والمجتمعية.



