نظّمت كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد ندوة علمية بعنوان “خطاب الكراهية ونبذه وفق المنظور الإسلامي” حاضر فيها كلٌّ من الدكتور أحمد خالد والمدرس المساعد مصطفى محمد بحضور عددٍ من التدريسيين والطلبة والمهتمين بالشأن الفكري والاجتماعي.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على خطورة خطاب الكراهية في المجتمعات المعاصرة وبيان موقف الإسلام الواضح في رفضه لكل أشكال التعصّب والعنف اللفظي أو السلوكي بما يسهم في ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الأفراد.
وتناول المحاضران في محوري الندوة مفهوم خطاب الكراهية من الناحية اللغوية والشرعية وأبرز مظاهره في الواقع المعاصر فضلاً عن تحليل أسبابه الفكرية والاجتماعية واستعراض نماذج من السيرة النبوية التي جسدت روح التسامح وقبول الآخر كما تم التأكيد على الدور التربوي للمؤسسات التعليمية في مكافحة هذا الخطاب من خلال نشر الوعي وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل.
وخرجت الندوة بعددٍ من التوصيات أبرزها ضرورة تبنّي خطابٍ إعلامي وتربوي معتدل والعمل على تعزيز المناهج الجامعية بقيم الحوار والتسامح فضلاً عن تشجيع الباحثين على دراسة الظاهرة من منظور علمي يهدف إلى معالجتها والحدّ من آثارها السلبية في المجتمع.
وفي ختام الندوة ثمّن الحاضرون الجهود المبذولة من قبل كلية العلوم الإسلامية في طرح قضايا فكرية تمسّ واقع المجتمع مؤكدين أن مثل هذه الندوات تسهم في بناء وعيٍ دينيٍّ وإنسانيٍّ متوازن يعزّز وحدة الصف الوطني وينبذ خطاب الكراهية بكل أشكاله.





