أقام قسم العقيدة في كلية العلوم الإسلامية ندوة علمية بعنوان “الهجمات الإلحادية على مصادر التشريع الإسلامي” وذلك ضمن برنامجه التوعوي الموجّه لطلبة الدراسات الأولية بهدف تنمية الوعي الفكري وترسيخ الفهم الصحيح لمصادر التشريع في مواجهة الشبهات المعاصرة.
وشهدت الندوة مشاركة الأساتذة المتخصصين حيث استعرض الأستاذ الدكتور ثائر إبراهيم طبيعة الخطاب الإلحادي الحديث الذي يستهدف التشكيك في مصادر التشريع مبينًا الأساليب التي يعتمدها في الطعن بالقرآن الكريم والسنة النبوية ومحذرًا من خطورة تداول هذه الطروحات دون وعي أو تمحيص كما تناول الدكتور إبراهيم عبد السلام الردود العلمية التي قدّمها العلماء والباحثون تجاه هذه الحملات موضحًا أن التشريع الإسلامي يقوم على أسس راسخة لا يمكن تقويضها بالخطابات المتسرعة أو القراءات المجتزأة ومؤكدًا أهمية الرجوع إلى المنهج الأصيل في دراسة النصوص الشرعية.
وواصل الدكتور عبد الرحمن عبد الغفور الحديث عن الآثار الفكرية والاجتماعية التي تخلّفها الهجمات الإلحادية على الشباب وما تسببه من اضطراب فكري وزعزعة للثوابت إذا لم يُقابَل خطابها بالوعي والتحصين العلمي مشددًا على دور المؤسسات الأكاديمية في حماية الطلبة من الانسياق وراء هذه الطروحات.
وهدفت الندوة إلى تعريف الطلبة بطبيعة الهجمات الإلحادية وأساليبها ومصادرها وتعزيز قدراتهم على التمييز بين النقد العلمي البنّاء والخطابات التي تسعى لزعزعة الثوابت الدينية إضافة إلى تنمية منهجية التفكير الواعي في التعامل مع الشبهات. وفي ختام الندوة أوصى المحاضرون بضرورة مواصلة عقد مثل هذه الفعاليات العلمية التي تُسهم في رفع مستوى الوعي العقدي لدى الطلبة .

