جامعة بغداد

اسم الكلية

جامعة بغداد- كلية العلوم الاسلامية

القسم

قسم اللغة العربية  

الاسم الكامل

أسماء عادل محمَّد

البريد الالكتروني

الشهادة

( ) مدرس مساعد

( ) مدرس

( ) استاذ مساعد

( ) استاذ

( ) ماجستير

( ) دكتوراه

اسم المشرف

أ.م.د.عبد  الحسين عبد الله

عنوان الرسالة

علل الاختيار النحويَّة عند العُكبَريّ في كتابِهِ اللُّباب

السنة

2012

الملخص

الحمد لله الذي لم يُشهد أحداً حينَ فطرَ السمواتِ والأرضَ، ولا اتخذَ مُعيناً حينَ برأَ النَّسَمات، لم يُشارَك في الإلوهيَّة ولم يُظاهَر في الوحدانيّة، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أبي القاسم محمّد أمين الوحي، ونَجيب الخلق، وصفيّ العباد، إمام الرَّحمة، وقائد الخير، ومفتاح البركة، وعلى آلِهِ الطَّيبين الطَّاهرين.

وبعد:

          فقد شرَّفَ الله اللغة العربيَّة بأنْ جعلَها لغة القرآن الكريم، وعلم العربيَّة من أجلِّ العلوم فائدَةً، وأفضلِها عائدَةً، حتَّى رُويَ عن الإمام عليّ (رضي الله عنه): [العلمُ ثلاثةٌ: الفقهُ للأديان، والطبُّ للأبدان، والنَّحو للِّسان].

          وقد اطَّلَعتُ في السنة التحضيريَّة على رسالة (العِللُ النَّحويَةُ في شروح الألفيَّة المطبوعة إلى نهاية القَرن الثَّامن الهجريّ) للدكتور حميد عبد الحمزة الفتليّ، فأعجبني موضوع العِلل كثيراً، وعندها قرَّرتُ أنْ أدرُسَ العِلل، وذهبـتُ إليهِ فأشارَ عليَّ بعنوان علل الاختيار النحويَّة في كتاب العُكبَريّ المُسمّى (اللُّباب في علل البناء والإعراب) بتحقيق د.مختار غازي طليمات ود.عبد الإله النبهان، وتشاورتُ في الموضوع مع أساتذتي في قسم اللغة العربيَّة فتمَّت الموافقةُ عليهِ، وبعد دراسة أبعاد الموضوع وحجمه مع مشرفي د.عبد الحسين عبد الله، وجَّهني إلى كيفيَّة تقسيمِهِ واحتواء المادَّة جميعها في خطَّة واضحة المعالم، ولا يَخفَى ما في هذا الموضوع من صعوبات؛ نتيجة سعة المادَّة، وشمولها أغلب أبواب النَّحـو، فضلاً عن أنَّ البحث فـي العلَّة يستلزمُ جهداً كبيراً، فالنَّظرُ في العلَّة الواحدة في موضوع من الموضوعات يتطلَّبُ قراءة الموضوع كلِّهِ في كتاب اللُّباب، ثُمَّ الرُّجوع إلى أُمَّات الكُتُب في النَّحو والعِلل، والاطلاع على كلِّ ما يخصُّ العلَّة من مصنَّفات قديمة وحديثة.

          وكان منهجي في هذه الدِّراسة هو البحثُ عن العِلل التي أوردَها العُكبُريّ، واختارَ منها رأياً ومذهباً معيَّناً، وليس دراسة جميع العِلل المذكورة في كتابِهِ؛ لأنَّ ذلك يحوج إلى ما لا يتسع له الوقت المُحدَّد للرسالة، كما أنَّي أردتُ أنْ أُبيِّنَ من خلال دراستي هذه مذهب العُكبُريّ ورأيهُ في العِلل التي وردَ فيها خلافٌ بين النُّحاة، وبخاصَّة نحاة البصرة والكوفة.

          وبعد النَّظر في هذه العِلل واحصائِها رأيتُ أنْ أُصنِّفَها كما صنَّفَها د.حميد الفتليّ في أُطروحَتِهِ؛ لأنَّهُ تقسيمٌ وافٍ وواضحٌ.

          واقتضت طبيعة البحث أنْ يتألَّفَ من تمهيد، وأربعة فصول، وملحق بأنواع العِلل التي وردَت في اللُّباب بجزأيهِ، مبتدئةً بمقدِّمة ومختتمةً بخاتمة.

          وقد جعلتُ التمهيد على قسمين، تحدثتُ في القسم الأول عن العِلَّة، تعريفِها، نشأتِها، أقسامِها. وتحدثتُ في القسم الثاني عن العُكبَريّ ومنهجِهِ في العِلَّة واللُّباب.

          أمّا الفصل الأول فكان بعنوان: (عِللُ الاختيار في المُعرَب والمبنيّ من الأسماء والأفعال)، وضَمَّ مبحثين، الأول: (عِللُ الاختيار في المُعرَب من الأسماء والأفعال). والثاني: (عِللُ الاختيار في المبنيّ من الأسماء والأفعال).

          وكان الفصل الثاني بعنوان: (عِللُ الاختيار في المرفوعات والنَّواسخ)، وضَمَّ مبحثين، الأول: (عِللُ الاختيار في المرفوعات). والثاني: (عِللُ الاختيار في النَّواسخ).

          وكان الفصل الثالث بعنوان: (عِللُ الاختيار في المنصوبات وما أُلحِقَ بها)، وضَمَّ مبحثين كذلك، الأول: (عِللُ الاختيار في المنصوبات). والثاني: (عِللُ الاختيار في ما أُلحِقَ بالمنصوبات).

          ثُمَّ ختمتُ هذه الفصول بفصلٍ رابعٍ عنوانُهُ: (عِللُ الاختيار في موضوعاتٍ مُتفرِّقَةٍ)، وقد بيَّنتُ سببَ هذه التسمية في صدر الفصل، وضَمَّ ثلاثة مباحث، الأول: (عَِللُ الاختيار في المجرورات). والثاني: (عِللُ الاختيار في التَّوابع). والثالث: (عِللُ الاختيار في المُشتقَّات).

          ثُمَّ ألحقتُ ثبتاً بالعِلل التي وردَت عند العُكبُريّ في كتابِهِ اللُّباب على وفق حروف الهجاء، وتعريفاً بسيطاً لكلِّ علَّة. ثُمَّ كانت الخاتمة التي ذكرتُ فيها أهمّ النتائج التي توصَّلتْ إليها دراستي.

          وأخيراً فإنِّي أُقدِّمُ هذا العمل خالصاً لوجه الله تعالى، راجيةً أنْ يخدمَ العربيَّة وطلابَها، فإنْ أخطأتُ فمن نفسي؛ لأنِّي طالبةُ علمٍ أُخطِئُ وأُصيبُ، وإنْ أصبتُ فللهِ المِنَّةُ ومنهُ التوفيقُ.

والحمدُ للهِ أوّلاً وآخِراً

الباحثة

Comments are disabled.