ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة(شرح الخلخالي على تفسير البيضاوي – لحسين بن حسن الخلخالي سيد ملا الحسيني من اول سورة ياسين الى اخر سورة فصلت – دراسة وتحليل) للطالب مصطفى محمد صالح عطية من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت (عليهم السلام).
وتأتي أهمية الموضوع مِنْ ارتباطه بكتاب الله العزيز، فهو النَّور المبين والحق المستبين لا شيء أوضح مِنْ إعلامه، ولا أصدح مِنْ أحكامه، ولا أفصح مِنْ بلاغته، ولا أرجح مِنْ فصاحته، ولا أكثر مِنْ إفادته، ولا ألذ مِنْ تلاوته.
فإنَّ لهذا المخطوط أهمية كبيرة وفائدة عظيمة، وأهمية تحقيقه أكبر لأسباب منها: أنَّ هكذا مخطوطات بما تحمله مِنْ علم إذا ضاعت ضاع العلم الذي بين ثنياها، لذا يكون تحقيقها أهم وأولى، كما وأردت التعريف بعالم مِنْ علماء الأمة وإخراج بعض مِنْ نتاجه العلمي، لذلك تأتي أهمية هذا المخطوط لكي تُجدد معرفة طلبة العلم والباحثين بهذا العالم وبمكانته العلمية.
وخرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج منها : تنوعت طبيعة الجهد الذي بذلهُ الشيخ الخلخالي في شرحه لتفسير البيضاوي ، فهو لم يقتصر على جمع الأقوال المأثورة وحشد الآراء المحتملة التي رددها السابقون في شرح هذه الآية أو تلك فحسب ، بل أضاف إلى هذا الجهد جهداً آخر عقلياً ، تمثل في حسن التصنيف والترتيب ، وبراعة العرض والإيراد ، ودقة الفهم وعمق الاستيعاب لما يورد من آراء وأقوالو حرص في نقله للأقوال على عزوها إلى أصحابها وسوقها مقرونة بأدلتها، ثم تراه بعد ذلك ينقد ويفسّر ويحلل ، وينتخب من الآراء ما تسنده الحجة ويدعمه الدليل ، أو يرفض الآراء جميعها منتهيًا إلى رأي جديد يراه جديرًا بالقبول من جهة النقل أو العقل أو من جهتها معا.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور عبد الكريم هجيج رئيسا والدكتور علاء حسين والدكتور فرات سمير والدكتور ابراهيم عبد السلام والدكتور ياسين حسين اعضاء والدكتور عمار حكمت فرحان عضوا ومشرفا