ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة _( التنمية البشرية في الفكر الإسلامي (نهج البلاغة إنموذجاً)) للطالب حسين عيسى محمد من قسم العقيدة والفكر الإسلامي على قاعة الزهراء (عليها السلام ).
الدراسة تهدف الى كشف قدرة الإسلام على توسيع خيارات الإنسان وتنمية قدراته وتحقيق طموحاته وكذلك على بيان الطرق التي تتكفل بإنتشاله من ظلمة الجهل والإرتقاء به الى عالم ملؤه العلم والمعرفة وفق المنهج الإسلامي القويم.
وقد إنطلق الباحث من فرضية مفادها أنَّ بناء مجتمع تتوافر فيه تنمية شاملة مرتكزة على أُسس الحق والعدل, لا يمكن أن تتم إلاّ بالرجوع الى المصادر الإسلامية الأصيلة والكشف عن مكنوناتها والإستعانة بها في تمكين القدرات البشرية وتوسيع خيارتها لبناء حضارة إنسانية وارفة الضلال.
وخرجت الرسالة بجملة من التوصيات والنتائج منها : إن أهم ميزة تتميز بها الرؤية الإسلامية للتنمية البشرية عن الرؤية الوضعية هو أن الرؤية الإسلامية تكون شاملة لعالمي الدنيا والاخرة ونلاحظ ذلك واضحاً في كتاب نهج البلاغة حيث جمع في تزاوج خلاق بين الدنيا والاخرة وبين السعي والعبادة وان الهدف الاسمى للتنمية البشرية هو العبودية الخالصة لله سبحانه وتعالى وان الاهداف الاخرى على الرغم من اهميتها تعتبر اهدافاً ثانوية الغاية منها الوصول بالإنسان الى هذا الهدف السامي،وإن التنمية البشرية تعتبر نتيجة طبيعة لتراكم الخبرات الإنسانية ومرورها بمراحل تنموية متعددة نتجت عنها مفاهيم متعددة, كسبل العيش والموارد البشرية وحقوق الإنسان والحاجات الاساسية سلكها الإنسان في طريقه الطويل للوصول الى التنمية البشرية بعد الاخفاقات والنكبات والمخاض العسير للدول في محاولاتها للخروج من نفق التخلف المظلم.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور عبد الهادي فريح رئيسا والدكتور عمار حكمت والدكتور ميثم سعد اعضاء و الاستاذ الدكتور خليل حسن رهك عضوا ومشرفا.
Comments are disabled.