ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة (ديوان الشيخ كاظم ال نوح –دراسة لغوية-) للطالبة زينب قاسم كاظم من قسم اللغة العربية على قاعة ال البيت عليهم السلام .
تهدف الدراسة الى بيانُ المستوى اللغوي للشيخ الشاعر، فهو من طبقة الشعراء الكبار مِمَّنْ يراعي اللغةَ ، وأنظمتها ، وفصاحتها ، وجزالة ألفاظها ، فقد وجدتُهُ يستعملُ لغةً عاليةً فصيحةً ، ولم يخرقِ القواعدَ النحوية إلَّا لغرضٍ شعري ، وهي حالاتٌ نادرة ، وكان هَمُّهُ الأَول هو التركيزُ على المضمونِ من الشعر ، وهو الثناءُ والتبجيل لسيدنا الحسين (عليه السلام ) ، وبيان مكانة الإسلام والعروبة في شعره .
وخرجت الرسالة بجملة من التوصيات والنتائج منها : يُعَدُّ الشيخُ كاظم آل نوح من الشعراء الذين كانت لهم بصمةٌ خالدة ، فقد وَظَّفُ الشاعرُ شِعْرَهُ خِدْمةً لقضيةٍ مُتَجَذِرة في حياة المسلم ، ألا وهو الدفاعُ عن الإسلام ، وقد تمتعَ بِموهِبة شعرية فَذَّة ، مما جاءَ شعرهُ في الصدارة لشعراء عصرِهِ ، غيرَ أَنَّ الخِطابةَ قد غَطَّتْ على شاعِرِيَتِهِ ؛ لأَنَّهُ كان خطيبًا مُفَوَّهًا شغلَ النَّاسَ بِمَكْنَتِهِ الخِطابية النادرة ، وبجرأَتِهِ العالية ، وبِذكائهِ الحاد و يُعَدُّ الشيخُ من دعاةِ الوحدةِ بين المسلمين ، ويدعو إلى نبذِ الفِرقَة ، والعنصرية بين المسلمين ،مبينًا أنَّ الخلافَ خلافٌ في بعض الفروع، ولا يقتضي التنازع ، والتباغض بين فريق ، وآخر من المسلمين ؛ لأن المسلمين كلهم يشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ويشهد كل مسلم أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )، والمسلمون كلهم قرآنهم واحد ، وصلاتهم ، وصيامهم ، وزكاتهم، وحجهم واحد غير أنهم يرجعون إلى مذاهب متعددة .
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور احمد خالد رئيسا والدكتور حسن كزاز والدكتورة سرى طاهر اعضاء والدكتور اياد عبد الجبار عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري اركان رحيم جبر لمراقبة الاجواء العلمية عن كثب .
Comments are disabled.