ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة ( المنهيات التشريعية في التوراة و القرآن الكريم دراسة تحليلية)) للطالب علاء هاشم حمودي من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت عليهم السلام .
تأتي أهمية الموضوع عبر معرفة المنهيات التشريعية في الديانتين ، اليهودية و الإسلامية ، كون المصدر الرئيسي لهما هو التوراة والقرآن الكريم ومعرفة الأسلوب القرآني وفصاحة التعبير وسبك العبارة عبر تشريعاته ومكانته العظمى ، في مقابل التوراة وما جاءت به من نصوص تحتاج الى تأمل ودراسة لما تحويه من مفاهيم متعددة ، قد يلمس منها القارئ التعارض في بعض المواطن .
وخرجت الرسالة بجملة من التوصيات والنتائج منها : توصل الباحث إلى أن التوراة لم تصل إلى قوم النبي موسى ( عليه السلام ) عن طريق التواتر ، بل جاءت عن طريق أفراد معدودة ، في حين نجد أنَّ القرآن الكريم قد وصل إلينا عن طريق التواتر في جميع الطبقات ، وبناءً على ما تقدم يمكن القول: إنَّ التغيير والتبديل في نصوص التوراة قابل للوقوع فيها ، بينما نلاحظ أنَّ القرآن الكريم ، لا يمكن أن تناله يد التغيير والتبديل ، لكونه وصل إلينا عن طريق التواتر ؛ ولأن الله تعالى تعهد بحفظهِ وحمايته من أي تبديل أو تغيير قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ، وظهر لدى الباحث أنَّ المنهيات التشريعية في التوراة أقل بكثير من المنهيات التشريعية في القرآن الكريم ، ويمكن أن نعزو ذلك إلى أنَّ القرآن الكريم هو الدستور الإلهي للدين الخاتم – الإسلام ، لذا كان أوسع في التشريع ليشمل جميع الأمم ، وكذلك هو أدق في منهياته نظراً لخاتمية الرسالات السماوية ، وانتهاء التشريع من بعده ، فضلاً عن تطور المجتمعات من زمن إلى آخر .
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور وليد عبد الجبار رئيسا والدكتور علي داود والدكتور ابراهيم عبد السلام اعضاء والاستاذ الدكتور عبد الكريم هجيج عضوا ومشرفا .
Comments are disabled.