ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة تَّعقُّبات عبد العزيز البخاري (ت:730ه) في كتابه كشف الأَسرار شرح أُصُول البزدوي للطالب (وضاء حسين عبد الحافظ عبد اللطيف) من قسم الشريعة على قاعة العلماء.
وتكمن اهمية الرسالة في انها تبحث في كِتَابِ “كَنزِ الوُصُولِ إلى مَعرِفَةِ الأُصُولِ” عِندَ أَهلِ العِلمِ وَالدَّارِسِينَ؛ كَونهُ مِن عُمُدِ كُتُبِ الأُصُولِ؛ لِأَنَّهُ يَضُمُّ جُلَّ المَسَائِلِ الأُصولِيَّةِ التي قَرَّرَ قَوَاعِدهَا، وَحَرَّرَ مَعَاقِدَهَا وَمُصطَلَحَاتهَا الجَهَابِذَةُ المُتَقَدِّمُونَ مِن عُلَمَاءِ الحَنَفِيَّةِ حَتَّى طَبَعَ خِتَامهُ البَزْدَوِيُّ، ثُمَّ إِنَّهُ يَكشِفُ عَن جَوَانِبٍ مُهِمَّةٍ مِن طَرِيقَةِ المَاتِنِ وَالشَّارِحِ فِي تَأصِيلِ مَبَاحِثِ الأُصُولِ. فَإِذَا كَانَت هَذِهِ الدِّرَاسَةُ ذاتَ صِلَةٍ بِالكِتَابِ وَشَرحِهِ، فَأَمْرٌ يُكْسِبُهَا امتِيَازَاً عَالِيَاً..
وخرجت الرسالة بجملة من التوصيات والنتائج منها ان العُرفُ السَّائِدُ حَالِيَّاً بَينَ الدَّارِسِينَ عَدَمُ التَّمييزِ بَينَ عِبَارَتِي التَّعقُّبِ وَالتَّعقِيبِ، وَقَد حَاوَلَت بَعضُ الجِهَاتِ العِلمِيَّةِ كَمُعجَمِ “لُغَةِ الفُقَهَاءِ” التَّفرِيقَ بَينَ العَبَّارَتَينِ؛ باعتِبَارِ أَنَّ التَّعقُّبَ هُوَ : التَّشخِيصُ لِلخَطَأ أَوِ الخَلَلِ، وَالتَّعقِيبَ هُوَ :إِصلاحُ الخَلَلِ أَوِ الخَطَأ. وَهِي مُحَاوَلَةٌ مُوَفَّقَةٌ لَهَا مَا يُسنِدُهَا لُغَةً واستِعمَالاً، وَلَكِنَّ هَذِهِ المُحَاوَلَةَ لَا زَالَت بِحَاجَةٍ إِلى مَزِيدِ دَرسٍ وَتَطوِيرٍ, وَجَرَى البَاحِثُ فِي الرِّسَالَةِ عَلَى استِعمَالِ عِبَارَةِ التَّعقُّبِ؛ مُرَاعَاةً لِلمَعهُودِ الشَّائِعِ فِي الاستِعمَالِ, و لَم تَقتَصِر تَعَقُّبَاتُ عَبدِ العَزِيزِ البُخَارِيِّ فِي شَرحِهِ عَلَى الجَانِبِ الأُصُولِيِّ فَقَط، بَل تَنوَّعتَ بِحَسبِ تَعَلُّقِ الجَانِبِ الأُصُولِيِّ بِالجَوَانِبِ العِلمِيَّةِ الأُخرَى, كَاللُّغَةِ وَالمَنطِقِ وَالتَّفسِيرِ…وَغَيرِهَا.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور علي جميل طارش رئيسا والدكتورفاضل عاشور والدكتورة رغد حسن علي اعضاء والدكتور عامر ياسين عيدان عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر ومعاونه العلمي الاستاذ الدكتور مهند محمد صالح لمراقبة الاجواء العلمية عن كثب