ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة ترجيحات الإمام الإسنوي (ت:772هـ)
في كتابه المهمات شرح الرَّوضة والرَّافعي للطالب (طارق أحمد حسين الشجيري) من قسم الشريعة على قاعة ال البيت(عليهم السلام).
وتكمن اهمية الرسالة في انها تدرس أشرفَ العلوم وأعلاها عندَ اللهِ تعالى منزلةً هي عــــــلومُ الشريعة ، ومن بينها علمُ الفقهِ لما اشتملَ عليهِ من الأحكامِ التي يُعلَمُ بهِ صحةُ العبادةِ من فسادِها، وحلُّ الأشياءِ من حُرمتها ، ويَحتاجُ إليهِ جميعُ الأنامِ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ اذ لا يخلوا امر من امور حياتهم الا ويتعلق به حكم فقهي حتى في الامور الحادثة الطارئة، فالعلم أولى ما أُنفقت فيهِ نفائسُ الأعمار وصرفت إليه جواهر الأفكار واعملت فيه الأسماع والأبـــصار , وان الله تعالى قد استخلص العلماء بعنايته وجميل لطفه من بين عامة الناس وأخرجهم بالعلم من غياهب الجهالات، وجعلهم أمناء على خلقه يقومون بحفظ شريعته حتى يؤدوا الى الخلق تلك الأمانات فهم مصابيحَ الأرضِ وورثةُ الأنبياء ، يستغفر لهم كلَّ شيء حتى الحيتان في البحر ويحبهم أهل السماء، وصدق من قال: ان الملوك حكامٌ على الناس ، والعلماء حكامٌ على الملوك . ..
وخرجت الرسالة بجملة من التوصيات والنتائج منها ان الامام الإسنوي من العلماء الذين نبغوا في العلوم الشرعية ، وفي الفقه واصوله في المرتبة الأولى ، وقد تميز الإمام الإسنوي على اقرانه داخل المذهب الشافعي وانه كان بمرتبة (النظار) في ترجيح ما اختلف فيه الشيخان النووي والرافعي ,و نشأ الإمام الإسنوي في عائلة علمية كبيرة فتلقى العلم على يد والده وعلى ابرز شيوخ عصره ، ودرس معظم العلوم السائدة فيه وابدع فيها ، وله عدد كبير من التلاميذ مما يدل على غزارة علمه وسعة فهمه .
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور قصي سعيد احمد رئيسا والدكتورمسلم كاظم عيدان والدكتورة لقاء عبدالحسين رستم اعضاء والدكتور احمد عليوي حسين عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمراقبة الاجواء العلمية عن كثب