ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة الماجستير تحرير الخلاف بين المالكية و الشافعية في مسائل البيوع في كتابي التمهيد لأبن عبد البر و المجموع النووي
للطالب (سامي جسام محمد) من قسم الشريعة على قاعة الزهراء.
وتكمن اهمية البحث في انه يدرس موضوع علم الفقه من العلوم العظيمة , التي يحتاج إليها كل مسلم وخصوصا طلاب العلم , للوصول الى مرضاة الله تعالى, ولِعُبد الله تعالى على بصيرة , حتى يُعرف ما احله الله تعالى مما حرمه , ام ندب اليه ام اباحه ,لا سيما فقه البيوع الذي تتجدد الحاجة اليه في كل وقت وحين , في ما يستجد من البيوع وما يستحدث وما تعارف عليه الناس وما لم يتعارف, وان من اراد الله به خيرا فقهه في دينه ,فعلم الفقه من العلوم الجليلة التي يجب الاهتمام بها. وإن فقه البيوع مما تتجدد الحاجة اليه في كل زمان و مكان فهو يختلف مثلا عن فقه الحج فلا يحتاجه المسلم الا مرة في العام او ربما في العمر, بخلاف فقه البيوع فلربما نحتاج اليه في كل وقت لتوقف الحياة كلها على البيع والشراء.
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج والتوصيات منها : فمحتوى الرسالة ,مسائل تخص البيوع اختلف فيها العلماء , خصصت منهم علماء المذاهب الكبار ,في مسائل في البيوع ,اختلفوا فيها في كتابي التمهيد للحافظ ابن عبد البر, والمجموع للإمام النووي ,فوجد فيهما ما يقارب الثلاثين مسألة ,اختلفوا فيها في هذين الكتابين فيما يخص البيوع , وابتدأت رسالتي بالترجمة لهذين العالمين الجليلين ,مبينا حياتهما ,وما يختص بهما , مقدما للإمام ابن عبد البر ثم الامام النووي , وفي ما يخص المسائل التي اختلفوا فيها من مسائل البيوع وهناك قولين ,القول الاول قول المالكية ومن وافقهم من العلماء, والقول الثاني قول الشافعية ومن وافقهم من العلماء, ولكل مسألة نص المسألة من كتاب التمهيد او المجموع للنووي, ثم رأي المالكية ومن وافقهم وبعض ما استدلوا به ,ثم رأي الشافعية ومن وافقه وبعض ما استدلوا به, ثم بعد ذلك ملخص لما اختلفوا فيه.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور محمود بندر رئيسا والدكتور مصطفى عدنان والدكتورة هناء محمد اعضاء والدكتور سامي جميل عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
Comments are disabled.