ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة ( أدب التوقيعات حتى نهاية العصر العبّاسي دراسة في ضوء اللسانيات الاجتماعية ) للطالب اسامة محمود جاسم من قسم اللغة العربية على قاعة آل البيت.
وتكمن اهمية البحث في ان التوقيعات رحلة التدوين أو ما عرف بالكتابة التدوينيّة، وقد مرت في عدة مراحل في العهود الزاهرة القديمة، حتى بلغت أوج ازدهارها في العصر العباسي, وتعد التوقيعات وسيلة تواصل بين المتكلم والمتلقي، فهي تقوم على ركيزة أساسية وهي إيصال الأفكار ما يعني أنها تهدف إلى التأثير بالمتلقي بغية تغيير سلوكه أو إقناعه.
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج والتوصيات منها : مثلت التوقيعات حلقة مهمة من حلقات النثر الفني، وقد ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بقضايا مجتمعية أسهمت في معالجة شؤون الدولة من عدة نواح، منها سياسية، ودينية، واجتماعية، وعسكرية. ويتيح أدب التوقيعات تقديم مقاربة تطبيقية سوسيولسانية، بوصفه مادة تواصلية لغوية تتيح دراسة العلاقة بين اللغة والمجتمع، ما يعني دراسة الواقع اللغوي في أنواعه وأشكاله. واظهرت التوقيعات العربية، خصال المجتمع العربي، وعاداته وتقاليده، وما يتصل به من قيم وسلوكيات، كما جسدت العلاقة بين الحاكم والرعية، وحرص الأول على حسن تسيير شؤون الحكم.
واوصى الباحث باتخاذ التوقيعات العربية، ميدانًا للدراسات الأكاديمية والنقدية، لما تكتنزه من جماليات في الدلالات
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور علي حلو رئيسا والدكتور عمار نعمة والدكتور بلال نجم اعضاء والدكتور نعمة دهش عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الدكتور اركان رحيم جبر معاون العميد للشؤون الادارية لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.