ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه آليات الارتقاء بالجيل المعاصر في الفكر الإسلامي للطالب (حامد هادي بدن) من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة آل البيت.
وتكمن اهمية البحث في انه يدرس موضوع أن الفكر الإسلامي لا يعتمد في تنميته للارتقاء بالجيل المعاصر على الجانب المادي والتكنولوجي فقط، بل يأخذ بنظر الاعتبار الجانب المعنوي والقيمي والحقوقي للإنسان باعتباره مدار الكون الذي وجد لأجله وسخرت إمكاناته وموجوداته له، وهذا ما يريد تحقيقه من خلال العرض ودراسة آليات الارتقاء بالجيل المعاصر في ظل ما جاء عنها في الفكر الإسلامي ولذا يتطلب من الباحث بذل قصارى جهده في العمل والتحقيق والتقصي الدقيق لما يضمن للجيل المعاصر من أدوات الارتقاء في الفكر الإسلامي, ليتسنى له بعد ذلك تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الأطروحة، التي يأمل أن تكون بقدرٍ عالٍ من المسؤولية العلمية, لترتقي بالمساهمة الفاعلة في بيان تلك الآليات بالنحو الذي يستفيد منها الجيل المعاصر في عملية البناء والتغيير والاصلاح والتقدم وجميع ما تحتاج إليه التنمية البشرية المستدامة المرتبطة به.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات منها : إنَّ مفهوم الارتقاء بحسب المدلول اللغوي لا يختلف كثيراً عن المدلول الاصطلاحي، وهو بمعنى الصعود والتقدم في مختلف المجالات الكمالية والتحلي بها، بينما المقصود من الجيل وهم الجماعة من النّاس تربطهم بعض الروابط الخاصة، كالدين أو اللغة أو نحوهما، أو هم من عاشوا في عصر وزمن واحد، أما المعاصرة فهي معايشة الحاضر بالوجدان والسلوك، والإفادة من كل منجزاته الفكرية والعلمية، وتسخيرُها لخدمة الإنسان ورقيّه، وهي حقبةً من الزمان تتراوح من 30 الى 100 سنة.
اوصى الباحث جعل الارتقاء سمة للثقافة الإسلامية, لأنه مُدّعاةً للتطورِ والإبداع والعطاء, وتحديد رؤيا مستقبلية تتبناها الحكومة أو منظمات المجتمع المدني، ليتم من خلالها تحديد الأهداف المستقبلية للشباب، وتوزيعها بحسب الأولويات والاهتمامات التي تتناسب مع مستوى ما يتطلع أليه الجيل المعاصر في الفكر الإسلامي.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور عبد هادي رئيسا والدكتور حيدر تقي والدكتور ظاهر فياض والدكتور احمد صباح والدكتورة نجاة علي اعضاء والدكتور خليل حسن عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.