نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع قسم الاديان المقارنة ورشة علمية بعنوان ” الوصايا العشر بين اليهود والاسلام ” على قاعة العلماء .
وكان الهدف من الورشة التي حاضر فيها كل من الدكتور علي طالب محل والدكتور علاء حسين جاسم هو دراسة محتوى الوصايا العشرة، والتعريف باهميتها؛ إذ تشكّل هذه الوصايا العشرة ركيزة الشريعة اليهودية، ومنها تتشعَّب جميع وصاياها. وفي الحقيقة قد عاهد بنو إسرائيل الله بقبولهم هذه الوصايا. كما أن عبارة «الألواح» التي وردت في الآية 145 من سورة الأعراف في القرآن الكريم يُراد بها اللوحين اللذين ضمّا الوصايا العشرة من الكتاب المقدَّس.ولما تحمله الوصايا العشرة من شأنٍ لدى علماء اليهود، وذكر القرآن الكريم لها بإشاراتٍ رائعة دقيقة، تناولها، بعد القرون الوسطى، حكماء ومتكلِّمون ومحقِّقون.
الورشة تناولت أهم النقاط الأساسية المشتركة بين القرآن الكريم والعهدين (القديم والجديد) بخصوص الوصايا العشر التي ذكرت في ألواح موسى ، مشيرة الى البحوث التصورية للموضوع من خلال تعريف أهم المفاهيم المرتبطة بعنوان البحث ومن ثم قدمت نبذة مختصرة عن العهدين القديم والجديد والقرآن الكريم من دون الاشارة الى التفاصيل..
عرض محل ا لوصايا العشر في اليهودية من خلال البحث في كيفية نزولها وزمانه، والمكان الذي نزلت فيه، والألواح التي كتبت فيها، وكذلك تطرق الى الإختلاف بين سفر الخروج والتثنية من أسفار العهد القديم بخصوص نص هذه الوصايا والتقديم والتأخير والأضافة والحذف فيهما، وقدمنا تفسيراً مختصراً لتلك الوصايا من وجهة نظر اليهودية.
والقى جاسم الضوء على النسخة القرآنية من الوصايا، فبدأنا بتحديد الدائرة الأخلاقية القرآنية في بيان تلك الوصايا ومعرفة نسبتها بالنسخة التوراتية والإنجيلية منها، وبعد ذلك تطرقنا الى آراء المفسرين الإسلاميين في شرح وتفصيل للوصايا القرآنية ضمن ثلاث دوائر: عقدية، سلوكية، روحية.
Comments are disabled.