نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع قسم اللغة العربية ورشة عمل بعنوان ” الطاقة الايجابية واثرها في المتعلم.” على قاعة الفراهيدي .
وكان الهدف من الورشة التي حاضر فيها الدكتور محمود احمد شاكر هو بيان اهمية المساهمات الکبیرة لسمات الشخصیة الإیجابیة وأثرها على الصمود, والنتائج الإیجابیة فی الحیاة. و الفوائد العدیدة لسمات الشخصیة الإیجابیة, فهی ترتبط بالإنجازات الشخصیة الذاتیة وبالنجاح فی تحقیق الأهداف،وتحقیق الاحتیاجات الأساسیة مثل (التواصل ، والکفاءة، والاستقلال) والسمات الإیجابیة لا تجعل الأفراد أکثر سعادةً وصحةً وأکثر ارتباطًا اجتماعیًا فحسب ، بل تساعدهم أیضًا على تحسین أدائهم فی الدراسة ، وأن یکونوا أکثر إنتاجیة فی عملهم النهائی. بالإضافة إلى تأثیرها على الإنجاز الأکادیمی.
واشار شاكر الى الدراسات الحديثة التي قدمت أدلة على أن السمات الإیجابیة (المثابرة ,الانفتاح على الخبرة ,التفاؤل ,التوجه نحو المستقبل )هی من بین أکثر السمات الإیجابیة ارتباطا بالاندماج الأکادیمی للطلاب , وأن الترکیز على تنمیة هذه النقاط سینعکس بشکل إیجابی على حیاة الطالب ونجاحه الدراسي، فالمثابرة ترتبط بمدى قدرة الطالب على الاستمرار فی الأنشطة الأکادیمیة على الرغم من الصعوبات أو العقبات ، وبالتالی فالطلاب الذین لدیهم مستویات عالیة من المثابرةهم أکثر اندماجا وأکثر قدرة على الاستمرارفی أداء المهمات الموکلة إلیهم من الطلاب الذین لایملکون مستویات عالیة من المثابرة ، ویُعد التفاؤل من المؤشرات الهامة على اندماج الطلاب ,لأنه یجعلهم أکثر إیجابیة ، فالطلاب المتفائلون بشأن مستقبلهم، یحصلون على أعلى مستویات فی الاندماج, کما یلعب التفاؤل دوراً هاماً فی التأثیر على الاندماج مما یؤثر بشکل إیجابی على تصورات الطلبة عن الأداء, فالطلاب الذین هم أکثر تفاؤلا یمیلون إلى الأداء بشکل أفضل.

Comments are disabled.