ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (ترجيحات الإمام الكمال بن الهُمام (تـ: 861هـ) في كتابي الطهارة والصلاة من خلال كتابه فتح القدير دراسة فقهية مقارنة) للطالبة إسراء محمود حسن من قسم الشريعة على قاعة ال البيت الاطياب.
والهدف من كتابة هذا البحث تنمية المعرفة في هذا الميدان، وخدمة البحث العلمي في الفقه الاسلامي. اشتهار الإمام ابن الهمام بالترجيح والمقارنة بين المذاهب، أن ترجيحاته في المسائل الفقهية الخلافية, ويُعد كتاب شرح فتح القدير من أهم كُتب الفقه الحنفي وأفضل مراجعه. ان علم الشريعة من أفضل العلوم وأولها وأجلهاً وأعلاها رفعة، وعلم الفقه من أشرف العلوم، وهو وسيلة مِن الله تعالى الذي حفظ الأُمة الإسلامية وجهودها بين الاُمم على اختلاف العصور، وهذا العلم رَغّب الشارع في تعليمهِ والاجتهاد فيه.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج اهمها : إنّ الإمام ابن الهمام يعد علِماً من أعلام الأُمة وفقيهاً من كبار فقهائها، ومن أعمدة المذهب الحنفي من المؤرخين المذهب, وأغلب كُتب التراجم التي ترجمت لم يذكر للإمام ابن الهمام الكثير من حياته الشخصية شرح فتح القدير هو من اجل شروح كتاب الهداية للإمام برهان الدين المرغيناني، ومن اهم كتب الفقه الحنفي, وافضل مراجعه الجامع لفروع الفقه الحنفي مع ادلتها من الكتاب, والسنة, والقياس، وهو شرح جمع فيه بين طريقتي الفقهاء والمحدثين من الناحية الفقهية والحديثية. إن الإمام ابن الهمام أحد مجتهدين في المذهب وقيل عنه الفقهاء من الحنفية أنه بلغ درجة الاجتهاد المطلق وليس درجة الترجيح فقط، ويظهر ذلك جلياً في ترجيحه للمسائل وبلغت ترجيحاته في النظر في قول الإمام المحتمل الترجيح من وجهين فيميز الأقوى.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور سامي جميل رئيسا والدكتور حيدر حسن والدكتور ابراهيم جليل والدكتورة لقاء عبد الحسين والدكتور جاسم طه اعضاء والدكتور غازي خالد عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.