ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (القواعد الأصولية المتعلقة بمباحث الأحكام في كتاب المهمات للإمام الإسنوي رحمه الله ت 772 هـ) للطالب علاء عبد الجبار ابراهيم من قسم الشريعة على قاعة ال البيت الاطياب.
والهدف من كتابة هذا البحث هو التأليف في القواعد الأصولية الذي لم يكن مستجداً كما يظهر للبعض, بل هناك من صنَّف في أصول الفقه على شكل قواعد أصولية من ناحية الصياغة كالاختصار والعموم والإطِّراد, ومنهم الإمام الإسنوي، لم يسمِها قاعدة بل سماها مسألة، فهو من صنَّف في تخريج الفروع على الأصول في كتابه التمهيد, ذاكراً فيه المسائل الأصولية بصيغ كليَّة مختصرة وموجزة مع ذكر الأقوال والأدلة, وكذلك في كتابه نهاية السول في أصول الفقه.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها : إنّ القاعدة الأصولية عند الإمام الإسنوي استمدت من عدة مصادر، أهمها الكتاب، والسُنّة، والإجماع، والقياس، وأقوال الصحابة، واللغة العربية, والخلاف الفقهي لا يرجع إلى الاختلاف في التقعيد الأصولي، بل يرجع إلى تطبيق القاعدة الاصولية على النصوص. فهذا الخلاف لا يعود الى أصل القاعدة، بل في تطبيقاتها على النصوص، والبحث في القرائن تصرف الأمر عن مقتضاه. الإمام الإسنوي كان متأثراً بشكل من الأشكال بمنهج السادة الحنفية الأصوليّ كما يتبيّن ذلك جليّاً من خلال استعماله في مواضع عديدة مصطلح كراهة التنزيه، وكراهة التحريم؛ مع استعماله لمصطلح الحرام أو المحرّم، علماً أنه كان متماشياً مع جمهور الأصوليين في أن الحكم التكليفي ينقسم إلى خمسة أقسام, وبلغ الإمام الإسنوي درجة علمية فائقة من الإحاطة بعلوم عصره وخاصة علوم الفقه والأصول والعربية، فهو يعد عالماً موسوعياً.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور كاظم خليفة رئيسا والاستاذ الدكتور عمار كامل والدكتور احمد عليوي والدكتورة هناء محمد والدكتور مصطفى كاظم اعضاء والدكتور ابراهيم جليل عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.